حارس سري لسعد زغلول.. والزعيم لا يعلم   

سعد زغلول
سعد زغلول

ظل الزعيم سعد زغلول لفترة طويلة لا يعلم أن حارسًا خاصًا يلازمه في مهمة سرية لا يعلم هو نفسه عنها شيئًا.

أما هذا الحارس فكان حامد جودة الذي ظل ملازما لسعد زغلول باشا كظله حتى في سفره إلى العاصمة الفرنسية باريس وكان يحمل جيبه مسدسا سريع الطلقات.

لكن وبحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في عام 1950 فقد ظل الحارس جودة يخفي عن سعد زغلول حقيقة هذه المهمة حتى عرف أمرها بالمصادفة.

اقرأ أيضا| قصة الخمسة جنيهات.. فتاة تبكي أمام محمد نجيب

ولد سعد زغلول عام 1860 فى قرية ابيانه التابعة الآن لمحافظة كفر الشيخ، تعلم في الكتاب القراءة والكتابة وحفظ القرآن، والتحق بالجامع الدسوقي لكي يتم تجويد القرآن، وفي عام 1873 وفد إلى القاهرة للالتحاق بالأزهرلتأثره بجمال الدين الأفغاني الذي طبعه على حرية التفكير والبحث والتجريد والإصلاح ويرجع إليه الفضل فى تجويد لغته العربية، فأحسن الخطابة والكتابة.

وتتلمذ على يد الشيخ محمد عبده فنشأت بينهما علاقة تفوق علاقة الابن بوالده فشب بين يديه كاتبًا خطيبًا، أديبا سياسيا وطنيا، وعمل في جريدة «الوقائع المصرية» حيث كان ينقد أحكام المجالس الملغاة ويلخصها ويعقيب عليها، ورأت وزارة البارودي ضرورة نقله إلى وظيفة معاون بنظارة الداخلية، ثم تم نقله إلى وظيفة ناظر قلم الدعاوى بمديرية الجيزة.

وشارك سعد زغلول في الثورة العرابية بكتابة المقالات التي حض فيها على التصدي لسلطة الخديو توفيق التي كانت منحازة إلى الإنجليز، ونتيجة لذلك فقد وظيفته، وقبض عليه عام 1883 بتهمة الاشتراك في التنظيم الوطني المعروف بـ«جمعية الانتقام»، وعين وكيلاً للنيابة، وترقى حتى صار رئيساً للنيابة، ثم نائب قاض عام 1892، وحصل على ليسانس الحقوق عام 1897، وكان من المدافعين عن كتاب « تحرير المرأة» لقاسم أمين إلى أن تم تعيينه فى عام 1906 ناظراً للمعارف.

وفي عام 1907 كان من المساهمين في وضع حجر الأساس لإنشاء الجامعة المصرية، وأسهم أيضا في تأسيس النادي الأهلي وتولى رئاسته في 18 يوليو 1907، وخطرت له فكرة تشكيل الوفد المصري للدفاع عن القضية المصرية عام 1918 ضد الاحتلال الإنجليزي، وضم الوفد عبدالعزيز فهمي وعلي شعراوي وآخرين.

واختار القدر أن يرحل زعيم الأمة سعد باشا زغلول فى 23 أغسطس عام 1927 ، 94 عاماً مرت على رحيل الزعيم الخالد بحروف من نور.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم