محمد بركات يكتب: التربية والتعليم

محمد بركات
محمد بركات

يراودنى أمل ليس بالقليل، فى أن نرى مع بدء العام الدراسى الجديد، الذى أصبح على الأبواب بالفعل، قدرة واقعية وحقيقية لوزارة التربية والتعليم، على استعادة الدور التربوى والتعليمى الأساسى والصحيح الذى أنشئت من أجله الوزارة، والذى استمدت اسمها من معناه وجوهره.

وهو الدور الذى غاب للأسف عن كل أو أغلب المدارس والهيئات والمؤسسات التعليمية المنتشرة فى كل المدن والمحافظات خلال السنوات الأخيرة بفعل فاعل، وهو تسلل وتغلغل منهج وسلوك وفكر التسيب والإهمال والفساد، فى كل مناحى وأركان العمل والإنتاج لدينا، وامتداده إلى المدارس ودور العلم والتربية.

والأمل الذى يراودنى يعود إلى التصريحات الكثيرة والمتعددة، الصادرة خلال الأيام القليلة الماضية، على لسان الوزير رضا حجازى وغيره من المسئولين بوزارة التربية والتعليم.

وأشير فى ذلك إلى ما أعلنته الوزارة وما أكده الوزير حول السعى لإعادة الانضباط للعملية التعليمية، وذلك بإعادة تفعيل لائحة الانضباط المدرسى، وعودة الأنشطة الفنية والثقافية والرياضية وغيرها من الأنشطة داخل المدارس، مع الحرص على العودة لانتظام الطلاب فى المدارس، وهذه قضية هامة لضمان عملية تعليمية وتربوية صحيحة وسليمة.

وأحسب أنه لا مبالغة فى القول بأن ما أعلنته الوزارة والوزير، عن الالتزام بالاستمرار فى تطوير المنظومة التعليمية، باعتباره التزاما أساسيا وتوجها استراتيجيا، لضمان تقدم وتحديث التعليم، هو فى محتواه توجه جيد وإيجابى يزيد من مساحة الأمل فى إصلاح حال التعليم.. وهو ما نتمناه.
فإذا ما أضفنا إلى ذلك ما أكدته الوزارة والوزير من الاهتمام البالغ بإعداد المدرسين طبقا لأحدث النظم للعمول بها فى مجالات التربية والتعليم، نكون بالفعل أمام طاقة أمل كبيرة تدعو للتفاؤل نتمنى أن نراها على أرض الواقع.