حكايات| كابتن مامي.. «ندى» أول مدربة سباحة للرضع 

«ندى» أول مدربة سباحة للرضع 
«ندى» أول مدربة سباحة للرضع 

أحيانا تقودنا الصدفة لطريق لم نتوقع السير فيه من قبل.. وهذا ما حدث مع ندى نبيل أو «كابتن مامي»، والتي سلكت طريق تدريب الرضع على السباحة، لتصبح أول مدربة سباحة للرضع في المنوفية.

 

«بيبي سومنج».. مهمة غير عادية بين الملائكة الصغار أعادت «ندى» اكتشاف نفسها بها بالصدفة البحتة، إذ كانت في بادئ الأمر تقوم بتدريب الأطفال فوق سن الخمس سنوات على السباحة.

 

اقرأ أيضًا| ضُحى بـ«ضحكة جنان».. أسرع ديليفري في مصر

 

وفي يوم من الأيام وجدت ندى طفلة عمرها سنة مع والدتها، فطلبت من والدة الطفلة الرضيعة أن تقوم بالعب معها وتدريبها في الماء.. «تعجبت الأم في بادئ الأمر ولكن من حسن الحظ أنها كان لديها فكرة عن موضوع تعليم السباحة للرضع».

 

 

وبالفعل بدأت ندى نبيل (23 عاما) في البحث عن دورات تدريبية لكيفية التعامل مع الرضع والسيطرة عليهم، حتى توصلت إلى دورة تدريبية ساعدتها على تدريب الرضع على السباحة، وكانت منحة جاءت لها عن طريق كابتن محمد عبدلمقصود.. «كانت الدورات في تلك الفترة غالية الثمن ولم أكن أستطيع دفع ثمنها».

 

ويمكن تدريب الطفل على السباحة من عمر شهرين – بحسب ندى - حيث أن الطفل في الشهور الأولى يكون مهيأ لتعلم السباحة، وذلك بفعل البيئة الذي كان يعيش فيها الطفل في رحم والدته قبل الولادة.

 

 

ببساطة في الشهور الأولى بعد الولادة لا يكون لدى الطفل إدراكا كافيا للبكاء، فهو لا يعلم من الذي يحمله، لذلك أفضل سن لتدريب الرضيع هو تحت عمر الستة الأشهر الأولى من العمر.. «يرجع الأمر هنا إلى طبيعته».

 

 

مجموعة من الفوائد تعود على الأطفال من تعلم السباحة في فترة الرضاعة تبدأ بـ«الاسترتشات» والتي تعمل على تحسين جودة جلد الطفل، بالإضافة إلى أن السباحة تساعد على تقوية عظام ومناعة الأطفال بالإضافة إلى توسيع الشعب الهوائية للطفل، وبالتالي ينمو النشاط الإدراكي فيصبح أكثر ذكاء وتنضبط مواعيد نومه والرضاعة أيضًا.

 

 

وعن خطط ندى أو «كابتن مامي» المستقبلية تتمنى «توسيع الكيان الخاص بي، وهذا ما أسعى عليه حاليا حيث تم التعاون مع إحدى المنظمات  الروسية لتدريب الفتيات والفتيان على تدريب الرضع على السباحة، وأتمنى أن أجد كثيرا من المتدربات في مصر، حيث أول ما بدأت في هذا المجال كنت البنت الأولى التي تقوم بتلك المهمة».