قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه يثق في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الوضع في محطة الطاقة النووية في زابوروجيه، مؤكدا أن الوكالة النووية تتعرض لضغوط من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ولا يمكنها القول بشكل مباشر أن قصف المحطة يأتي من الأراضي الأوكرانية.
وقال بوتين، متحدثا في الاجتماع العام للمنتدى الاقتصادي العالمي 2022، "نعم، أنا أثق تماما في هذا التقرير. الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي منظمة دولية مسؤولة، ومديرها شخص محترف للغاية. بالطبع، هم تحت ضغط من الدول التي يعملون فيها، بما في ذلك الولايات المتحدة والدول الأوروبية، ولا يمكنهم القول مباشرة إن القصف يأتي من الأراضي الأوكرانية، لكن هذه أشياء واضحة".
اقرأ أيضًا: واشنطن ترفض التوصيات بنزع السلاح من محيط مفاعل زابوروجيه النووي
وأشار بوتين إلى أنه أوعز إلى شركة "روس آتوم" بتقديم مقترحات إضافية لتعزيز سلامة محطة زابوروجيه للطاقة النووية، مشيرا إلى أن الخطر الرئيسي لا يتمثل في المفاعلات، بل في منشآت تخزين الوقود النووي المستهلك.
وقال "طلبت أمس من رئيس روسآتوم أليكسي ليخاتشيف أن تقدم روساتوم مقترحات إضافية لضمان السلامة (زايس). لأن التهديد الرئيسي ليس في المفاعلات، ولكن في مرافق تخزين الوقود المستهلك".
يواصل الغرب الضغط على الوكالة الدولية للطاقة الذرية. أعلنت ذلك المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تعقيبا على ما جاء في تقرير وفد الوكالة عن زيارته إلى محطة زابوروجيه النووية.
وتتعرض محطة زابوروجيه النووية التي تقع في منطقة خرجت من نطاق سيطرة الحكومة الأوكرانية في كييف لقصف مدفعي وصاروخي من قبل القوات الأوكرانية مما ينذر باحتمال وقوع كارثة نووية. وجاء وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليتفقد المحطة وآثار القصف.
وفيما يتعلق بمخططات فرض العزلة على روسيا، قال بوتين إن موسكو تملك قدرات تمكّنها من إفشال خطط مَن يريد فرض ذلك الوضع عليها.
وأضاف بوتين، في خطابه، إن مَن يريد فرض عزلة على روسيا يكفيه أن ينظر إلى الخريطة ليجد أن هذا مستحيل.
وأشار إلى أن روسيا تملك قدرات تمكّنها من إحباط خطط فرض عزلة عليها، وتستمر في إنمائها من خلال إنشاء المزيد من الطرق البرية والسكك الحديدية وإنشاء المزيد من الطرق المؤدية إلى الموانئ البحرية.
