تصريحات غير المتخصصين.. حرية رأي أم إثارة للفتن؟

صورة أرشيفية..المحامية نهاد أبو القمصان
صورة أرشيفية..المحامية نهاد أبو القمصان

أثارت تصريحات حواء غير المتخصصة بلبلة داخل الأسر المصرية، لما لها من أثر سلبي على السيدات والأسرة المصرية بشكل عام، كانت من تلك التصريحات، ماقالته المحامية نهاد أبو القمصان عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، عن أن آيات سورتي البقرة والطلاق في القرآن الكريم، لم تجبر السيدات على إرضاع أولادهن.

وتصدّرت أبو القمصان التريند على السوشيال ميديا، بعدما نشرت مقطع فيديو عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وقالت فيه إن القرآن لم يجبر السيدات على إرضاع أولادهن.

لم يكن تصريح المحامية نهاد أبو القمصان فقط، هو ما أثار حفيظة الأسر المصرية، بل كان تصريح الدكتورة هبه قطب من التصريحات اللازعة، والذى تسبب فى حالة من الرفض لتلك التصريحات، حيث قالت الدكتورة هبه قطب، استشاري العلاقات الزوجية، إنه لا يوجد سند شرعي أو قانوني يجبر المرأة على الالتزام بالطهي لزوجها دون مشاركة أو تبادل للأدوار، قائلة: "فى بنات بتقول أطبخ تمام، لكن هو كمان يطبخ"، فضلا عن تصريحها قائلة: "مفيش حاجة بتقول إن الست تطبخ والراجل لا، فيه سيدات يشترطن على الرجال الطبخ (زيهم تماما)".

تلك التصريحات الأخيرة أثارت حفيظة رجال الدين، ونواب مجلس النواب حول تلك التصريحات وما تسببه من بلبلة داخل بيوت الأسر المصرية، كان رد الدكتور عباس شومان المشرف على الفتوى بالأزهر الشريف، على تصريح المحامية نهاد أبو القمصان، إن الزوجة لا تستحق أجرة على الرضاعة، وإنما تستحق المطلقة فقط. 

وأوضح باحث بالأزهر الشريف، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن المرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، وهذا قول النبي صلى الله عليه وسلم، قائلا: "لا تستمعوا إلى أقوال كل من تريد تغييب الوعي وزيادة الشقاق في المجتمع بين المرأة وزوجها".

وأكد أن عمل المرأة في بيتها وإرضاع أبنائها شرف، ومعاونة زوجها لها شرف، ولا يفرط المؤمن فيما فيه عزه وشرفه، قال الله تعالى: "وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْن".

واعترضت النائبة ألفت المزلاوي على تصريحات المحامية نهاد أبو القمصان والدكتورة هبه قطب، مؤكدة على أن مثل تلك التصريحات تتسبب في عدم استقرار الأسرة المصرية وسببا في احتقان العلاقة بين الزوجين .

وأكدت المزلاوى على أن عدم استقرار الأسرة المصرية يأتى نتيجة انشغال المواطنين بالسوشيال ميديا التى دمرت أغلب الأسر العربية، فضلا عن الظروف الاقتصادية الخانقة، حيث أن لها أثر كبير على عدم استقرار الأسر، والبعد الكامل عن فهم تعاليم وقواعد الأديان المنظمة للعلاقة داخل الأسرة.

وانتشر عبر صفحات الفيسبوك آراء الأزواج والزوجات، والفتيات والشباب حول تلك التصريحات المثيرة، منها: "عمرنا ما سمعنا عن الحاجات دي قبل كده ولا أهالينا وجدودنا علمونا اللى بيتقال دلوقتى"، وأخرى قالت: "سيبوا الستات في حالها يا جماعة يشوفوا بيوتهم وياخدوا بالهم من أزواجهم"، وقال شاب: "هي الأم لو مش هي اللي تطبخ وتذاكر واهتمت ببيتها؟ مين اللي يعمل ده؟، وآخر قال: "أرجوكم كفاية تسخين في الستات عشان تبقوا تريند وخلاص".

اقرا أيضأ:«المصريين الأحرار»: التهكم على المرأة لا يمثل حرية رأي أو تعبير