خبير زراعي: مشروع الصوب الزراعية يهدف إلى زيادة صادراتنا للأسواق العالمية |خاص

 الدكتور أبوغنيمة سعد فتح الباب شحاتة
الدكتور أبوغنيمة سعد فتح الباب شحاتة

قال الدكتور أبوغنيمة شحاتة - الباحث بمعهد بحوث أمراض النباتات مركز البحوث الزراعية - فى تصريح خاص لـ "بوابة اخبار اليوم" أن مشروع الصوب الزراعية يعد أحد المشروعات العملاقة التي تُضاف إلى سجل الإنجازات التى حققها الرئيس السيسي في المجال الزراعى حيث كان التفكير في هذا المشروع بمثابة وضع مصر على الأجندة العالمية ويُعد مدخل إلى الأسواق العالمية. خاصةً وأن المُنتجات الغذائية المصرية تمتاز بجوده عالية ومذاقاً ونكهة مميزة تفرض نفسها فى الأسواق الخارجية ويزيد الطلب عليها عام بعد أخر وذلك في ظل الخطة التي وضعتها تنفذها وزارة الزراعة لزيادة الصادرات الزراعية المصرية.

إقرأ أيضا :الزراعة تنظم برنامجا تدريبيا عن أمراض الفاكهة وطرق المكافحة

 

وأضاف  أن الصوب الزراعية تُعد البديل للزراعات التقليدية لأنها تتميز باستخدام وسائل تكنولوجية متعددة واعتمادها على استخدام برامج ري وتسميد متطورة تسمح بحصول كل نبات على احتياجاته المطلوبة من رى وتسميد دون هدر، وبالتالي خفض نسبة التكاليف وزيادة الإيرادات وهذا هو المطلوب وما نحتاج إلية، خاصةً في ظل الظروف الراهنة من إرتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج والاحتياج الشديد إلى مواردنا المائية.

وأشار الدكتور أبوغنيمة إلى أن التفكير في هذا المشروع كان بمثابة رؤية واضحة وخارطة طريق للمستقبل خاصة مع ما نشهده من إحتفاظ كل دولة وإعتمادها على ما تنتجه لخفض الفاتورة الاستيرادية من الخارج وهذا بدوره يؤدى إلى حدوث زيادة في التوسع الأفقى والرأسى وبالتالي فهو يعظم الإستفادة من وحدة المساحة فيضيف إلى المساحات المزروعة مساحة أخرى بجانب الحفاظ على الموارد المائية.

كما أن مشروع الصوب الزراعية يعظم من القيمة المضافة سواء بالنسبة للاقتصاد القومى أو الأمن الغذائي، حيث تُزيد من فرص تواجد وتوافر المُنتج في الأسواق والحد من ارتفاع أسعاره والتخفيف عن كاهل المستهلك المصري وحمايته من جشع بعض التجار.

وأوضح الخبير الزراعي أن هذا المشروع يوفر مساحات لزراعتها بالمحاصيل الإستراتيجية وبالتالي فالتوسع هنا لا يكون على حساب تلك المحاصيل كما أن هذا المشروع يحقق أعلى درجات الجودة ومن خلال تحقيق طفرة في الانتاج حيث تزيد معدلات الانتاج، كما ترتفع معدلات الأمان الحيوى هذا فضلاً عن توافر عناصر الاستدامة بما يتوافق مع أهداف الأمم المتحدة الإنمائيه، وكذلك مراعاة الممارسات الزراعية الجيدة بما يسمى اختصاراًا بالـ (GAP) Good Agricultural Practices لخلق بيئه تنافسية عالية تمكننا من التصدير للخارج، وزيادة قدرتها على التنافس مع المُنتجات الأخرى للدول في الأسواق العالمية وهذا ما يتم بالفعل.

وقال الباحث بمعهد بحوث أمراض النباتات إلى أن الصوب الزراعية تُشكل حماية للنباتات من مخاطر التغيرات المُناخية، حيث تمنع تأثر النباتات المزروعة داخل الصوب بالتغيرات المُناخية، الأمر الذى يؤدى تِباعا إلى زيادة الطاقة الانتاجية للنباتات داخل الصوب مقارنة بمثيلاتها المزروعة بالأرض المفتوحة، والسبب في ذلك يرجع إلى سهولة التحكم في البيئة المُحيطة بالنبات داخل الصوب على عكس الأرض المفتوحة. كما أن الصوب تُشكل عائق أمام الآفات الحشرية فيصبح من الصعب دخول أى أفه حشرية إلى هذه الصوب، وفى حال دخولها يكون من السهولة السيطرة عليها ومكافحتها.

وأشار إلى أن الصوب الزراعية تحمى المحاصيل الزراعية من الأمراض النباتية فمعروف أن هذا المشروع قائم بالأساس على أرض بكر خالية من أي ملوثات، مرضية كانت أو بيئية، وتعتمد هذه الصوب منذ إنشائها في المراحل الأولى على أُسس علمية غاية في الدقة والكفاءة، إضافةً إلى أن جوها، والبيئة الداخلية لها بيئة محكمة، ففرص ظهور الأمراض النباتية وانتشارها صعب خاصةً مع وجود فنيين ومتخصصين على درجة عالية من العلم والوعى والمهارة، ومركز البحوث الزراعية في الطليعة منه معهد بحوث أمراض النباتات وبما يملُكة من مقومات وباحثين على درجة عالية من الكفاءة لا يدخرون جهداً في تقديم الدعم العلمى والاستشارات الفنية لنجاح هذا المشروع العملاق بُغية تحقيق الأمن الغذائي وضمان استقراره وزيادة الدخل القومى لمصر.