قال الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، إنه عند تأمل القرآن الكريم نجد أن الله سبحانه وتعالى يرتب شروط لقبول أي طاعة من الطاعات باستثناء الدعاء، الله يقبل الدعاء من العاصي قبل الطائع ومن الفاجر قبل البار، ومن الكافر قبل المؤمن، مستدلًا على ذلك بقول الله سبحانه وتعالى: "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ"، وقوله سبحانه وتعالى: " أَمَّن يُجِيبُ ٱلْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ".
اقرأ أيضًا| داعية إسلامي: الزوج لا يستطيع ضرب زوجته في الدين وعليه مساعدتها | فيديو
وأضاف "أبو بكر" خلال حواره مع برنامج "اسأل مع دعاء" المذاع عبر فضائية "النهار"، اليوم الاثنين، أن الله سبحانه وتعالى يغير نواميس الكون من أجل عبد أو شخص، وهذا ما ورد في القرآن، مستدلًا على ذلك بدعاء سيدنا نوح عليه السلام: " فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ"، ولم يكن يدور بخلد سيدنا نوح أن الله سبحانه وتعالى يغرق الكون كله من أجله، كما أن من خصائص النار الإحراق، ولكن عندما وضع فيها سيدنا إبراهيم يقول الله سبحانه وتعالى: " قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ".
وأوضح "الداعية الإسلامي" أن الرسول –صلى الله عليه وسلم- أثناء عودته من الطائف، بعدما خيب أهل الطائف رجاءه وخذلوه وألقوه بالحجارة حتى سال الدم من قدميه، يجلس متأسفًا على من لم يؤمنوا ولم يكن يدور بخلده أن يأتيه أناس مؤمنين به من الجن ويدعوا أقوامهم للإيمان به، وجاء ذلك في قول الله سبحانه وتعالى: " وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا ۖ فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَىٰ قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ ".
