تزامنا مع تعامد الشمس على معبد هيبس

تعامد الشمس على حجرة قدس الأقداس بمعابد أبوسنبل والكرنك والدير البحري

تعامد الشمس على جدران أحد المعابد
تعامد الشمس على جدران أحد المعابد

صرح الدكتور محمد الصادق أستاذ علوم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، بأن ظاهرة تعامد الشمس على أى أثر تاريخى، قام بها الفراعنة عن طريق حساب وتحديد موعد تعامد الشمس لأن نقطة شروق الشمس تتغير وحركة الشمس لها مسارات محددة.

وأضاف خلال تصريح لبوابة أخبار اليوم، أنه كان يحدد الفراعنة الموقع الجغرافى لتعامد الشمس وتاريخه ويبنون المعبد بهذا المكان، وتم بناء معبد أبوسنبل فى الموقع الذى تتعامد فيه الشمس فى يومى ٢٢ فبراير و٢٢ أكتوبر  وذلك ما يحدث يوم ٥ سبتمبر على معبد هيبس بالوادى الجديد .

جاء ذلك تعليقا على الاحتفال بتعامد الشمس غدا على معبد هيبس بالوادى الجديد .
وأكد أستاذ الفلك : أن هذه الحسابات لحركة الأرض حول الشمس  وتعامدها تم على أساسها بناء أحد الكنائس. بمصر وبناء أعمدة معابد الكرنك وأبو سنبل، كما أن عبر هذه الحسابات لحركة دوران الأرض حول الشمس يتم من خلالها  تحديد التوقيت الصيفى وموعد الفيضان.
 

صرح عبدالنبى حلمى المرشد السياحى، بأن  ظاهرة تعامد الشمس الاساس فيها معبد ابو سمبل، ولكن بعد ذلك  ظهر رصد لتعامد اخر في الكرنك وفي الدير البحري ويبدو ان كل معبد كان له يوم او يومين محددين لدخول الشمس لقدس الاقداس ولو فهمنا عقيدة المصري القديم وتقديسه للشمس كسبب اساسي للوجود، وبدونها لا حياة ولا نبات وبالتالي سماها رع قديما ثم امون  في الدولة الوسطي ثم امون رع في الدولة الحديثة وبني لها اكبر معبد علي وجه الارض في حينها لتصبح كعبة العالم قديما هي معابد الكرنك  بالاقصر .

ولفت إلى أنه كانت كل معابد مصر بتخصص لآلهة اخري وكل معبد به قدس اقداس وهو اعمق حجرة بالمعبد ومغلقة ومظلمة ولا يدخلها الا الفرعون اذا حضر او كبير كهنة المعبد فقط ويبدو ان تصميم المعابد واختيار اماكنها الجغرافية والمعمارية كان بعد تحديد نقطة محددة تطالها اشعة الشمس في تاريخ محدد وهو عيد اله هذا المعبد.

واعتبر ان دخول اشعة الشمس في هذا التاريخ تحديدا هو زيارة للالة الاعظم لالة المعبد المحلي في عيده وهذا عقائديا اما معماريا فهذا في رأيي ليس معقدا علي الاطلاق وان كان يعني براعة علم الهندسة والفلك ولكن مجرد قياس اشعة الشمس وتحديد مكانها في يوم محدد يكفي لان يقام عليها معبدا ويحافظ طوال عملية البناء علي مسار اشعة الشمس .
وتابع عبدالنبى قائلا : أن الفراعنة كانوا بارعين في مراقبة النجوم ومجموعاتها ورصدوا دائما ظهور نجوم محددة في مواضع محددة ومع مرور السنوات استطاعوا تحديد موعد الفيضان فإذا تساوى نجم محدد بزاوية محددة مع نجم اخر  علي نفس الخط باتجاة محدد من السماء يعني ان الفيضان يصل نقطة محددة في ارض مصر بعد عدد ايام محدد وبالتالي يقال باستخدام الفلك لتحديد موعد الفيضان.

اقرأ أيضا | «القومي للبحوث الفلكية يوصي بتقديم الاستشارات لمشروع القطار الكهربي»