بعد اتهامها عبد الله رشدي.. العراقية جيهان جعفر: صادفت أغرب زواج وطلاق في حياتي

العراقية جيهان جعفر و عبد الله رشدي
العراقية جيهان جعفر و عبد الله رشدي

هبة عبد الرحمن

 الشخصية المعروفة تكون دائمًا تحت الأضواء خاصة إذا كان داعية إسلامي وارتبط اسمه فجأه بامرأة، فتبدأ هنا الأحاديث التي تدور حولهما للوصول إلى الحقيقة. وفي الايام القليلة الماضية شاهدنا واقعة خطيرة اتهمت فيها سيدة عراقية تدعي «جيهان جعفر» الداعية السلفي»عبد الله رشدي» بقيامه بهتك عرضها بعد أن استدعاها لزيارة مصر كي يتعارفا بحجة الزواج وتوالت بعدها الأحداث المثيرة

الموضوع كما روته السيدة «جيهان» من بدايته في السطور التالية، كما حصلنا على تصريحات خاصة من محامية صاحبة المشكلة، كما توجهنا لسؤال عضو المجلس القومي للمرأة للسؤال عما اذا كانت جيهان توجهت بأية شكوى الي المجلس من عدمه، والي التفاصيل والتي تبدأ بكلام السيدة «جيهان جعفر».>

البداية كانت مثيرة جاءت على لسان جيهان ضحية الداعية السلفي، قالت: «صدمت بشدة من ردود أفعال وهجوم الكثيرين ضدي، رغم اني كنت متزوجة من قبل برجل مصري واستمر الزواج ١٠ سنوات ولي منه ابنتي الصغيرة، وكان رجل محترم وعائلته محترمين بشدة، وكنت بحب الشعب المصري لدرجة اني فكرت في الزواج برجل مصري مرة اخرى لأنه شعب معروف بتدينه واخلاقه ودائمًا يقف بجانب امرأة مظلومة تعرضت لاعتداء، هذا الشعب الكريم لا يعبر عن قلة معروف انتماءها هاجمتني، ولكن ربما كان هذا سبب تأخري في تقديم بلاغ بجانب أن الإجراءات لعمل توكيل من البلد التي اعمل بها لمحامي في مصر ليست سهلة، لكني بالفعل قمت بعمل التوكيل لاثنين محامين مصريين معروفين وسوف نبدأ في التحرك القضائى من الأسبوع المقبل. 

بدية التعارف

بداية التعارف – والكلام على لسان جيهان جعفر - كان لغرض استشارة دينية، وبعدها استمر التواصل بيننا وعندما يكون لدى أي سؤال أعود إليه مرة اخرى، ولم تكن معرفة عادية لكن جميعها كانت استشارات دينية أو أى ظرف صعب امر به كنت ألجأ إليه لمساعدتى، وفى آخر فترة تطورت فكرة الارتباط بيننا وعرض على الزواج لكن طلب منى أن نتعرف على بعضنا البعض أكثر لذا دعانى للحضور إلى مصر.

وتتابع «جيهان جعفر» مأساتها قائلة، للعلم الشيخ عبد الله رشدي شاب عادي جدا متفتح العقل أو هكذا بدا لي لدرجة أنه لم يكن يريد مني ارتداء الحجاب ولكنه طلب مني التحشم في اللبس وحسب، كما إنه لم يرفض عمل المرأة بل انه كان يبحث بنفسه لي عن عمل في مصر يرتبط بتخصصي طالبًا مني المكوث في مصر. 

المهم انه عندما حضرت إلى المطار وكان ذلك يوم ٧ من شهر أغسطس 2022 كان فى انتظاري، ذهبت بصحبته فى عدة مشاوير تخص عمله ثم قضينا اليوم معًا، حتى إننى واجهت مشكلة فى السكن حيث لم أعثر على السكن فى الوقت المطلوب وهو عرض على أن يأتي لى بسكن آخر، وبعدما شاهدنا الشقة وكانت غير مرتبة اطلاقا ولأول مرة يراها هو، اتفق معي أن نقوم بتوقيع عقد زواج بطريقة غريبة لم اسمع عنها من قبل؛ اتصل باثنين شهود طرفه وهما «الشيخ أ.أ» و»الشيخ أ.أ» تليفونيا وعندما سألته «هو ده حلال يا شيخ عبد الله؟» اجابنى «ايوه حلال»، وبالطبع كان هو بالنسبة لى مصدر ثقه وصدقته على الفور ولم اشك فيه لحظة، وتم الزواج شفويًا بإخبارهما أنه تزوجنى وطلبت معرفة اسمائهما لإثبات حقى فيما بعد، وكان شرط الزواج أن لا احصل على مهر أو أى شيء، مقابل عدم ممارسة علاقة زوجية كاملة حتى يتم الزواج بشكل صحيح وموثق، واعتقدت أنه عندما يأتى للزواج منى بشكل رسمى سيتم الزواج طبقا للعادات العربية المتعارف عليها، ووافقت أن يتم الزواج الشفوى بيننا بهذا الشكل حتى يستطيع أن يتحدث معى ولا يكون عليه ذنب لو اتى عندي وبالتالي لا يغض النظر عنى.

ولكن بعد انتهاء المكالمات مع الشهود تحرش بى بقوة وعنف وتم الاعتداء على لكن ليس بشكل كامل ولم يقم بعمل علاقة كاملة معى بسبب مقاومتى الشديدة له ورفضت نهائيًا إقامة علاقة معه بهذا الشكل، وقدم اعتذارًا ورضانى والموضوع عدى لانى صدقته وتمنيت عمل حياة معه، لكن شعرت بانكسار كبير داخلي وخفت منه بشدة، وقلت له «عايزه ارجع بلدى» لكنه قال لى؛ «انتى هبله انتى لسه جايه انتى لحقتى» وتركنى وبعد ساعتين كلمنى وقالى «هاتي الشنط هوديكي شقة تانية علشان المكان ده غير مناسب».

وقضيت قرابة 5 ايام على ذمته فى زواج وهمى من يوم 7 إلى 12 من شهر أغسطس، وفى آخر يوم حدث الانفصال دون أن اعرف السبب، واخبرنى بأنه ليس لديه الوقت للزواج الثاني ولم يقل لى «انتى طالق» لكن قال كلمة غريبة جدا حيث قال «انتى حرة» كأنى «امه أو جارية» لديه، وسألته هو انا كده ليه عدة فقال لى، «لا لم يحدث دخول فليس هناك عدة» وانا تقبلت الانفصال بشكل عادى، لكن ما لم اتقبله أنه أحضرنى إلى مصر من اجل استخدامى كأداة لممارسة هوسه، خاصة بعدما تم التواصل بيني وزوجته بعد عودتي إلى بلدي، واكتشفت بعدما اخبرتني أنه دائم فعل ذلك وانه متكرر العلاقات وكل أسبوع مع امرأة مختلفة، وبأنه يقيم الآن علاقة مع فتاة أخرى فجن جنوني، ولا أنكر أني فكرت أسامحه عما فعله إذا قدم اعتذاره لكني فوجئت بجبروت وعند وإصرار على الإهانة والغلط، كما تواصل معي عدد كبير من الفتيات اللاتي تعرضن لأذى منه بنفس الشكل لكنهن خفن يتكلمن، لذلك قررت أتكلم وافضح أمره حتى لا يتسبب في أذى لأي امرأة أخرى رغم خوفي على ابنتي لأنها في النهاية مصرية وخايفه عندما تكبر وتأتي إلى مصر يلحقها العار بسبب شتيمة البعض من الذين يناصروه لدرجة أن وصل بهم الامر لتهديدي بالقتل، لكن خفت من صمتي أنه يكرر فعلته مرة ثانية مع بنات أخريات فدفعني ضميرى لافتضاح أمره. 

وللناس اللي بتسألني وتدافع عنه»ايه الى خلاكى تيجي مصر مخصوص علشانه؟!» ارد عليهم بأنى وصلت من العمر 30 عاما وأعيش فى الغربة مع ابنتى الصغيرة فى «بلغاريا» فى بيت بمفردنا من اجل العمل، وانا امرأة عاملة ناجحة جدا ولدى سمعتى الطيبة فى هذه البلد الأوروبية، لذا قررت الحضور لمصر من اجل الزواج برجل متدين معروف المفترض يخاف على سمعته ومحترم يراعى الله فيّ، وتم الاتفاق بيننا بالفعل على الزواج وللاسف وثقت في رجل لم يكن أهلا للثقة. 

انا ذهبت معه لأكثر من مكان وكلهم فيها كاميرات تثبت صدق حديثى بداية من المطار مرورًا بالبنك الذى ذهبت اليه معه والمطعم الذى تناولنا الغداء فيه وشركة الاتصالات التى اشترينا منها خط التليفون المحمول والفندق الذى ذهبت اليه فى اليوم التالى حيث قام بتوصيلى إليه، الفكرة انى فى انتظار اذن النيابة للحصول على تفريغ الكاميرات من هذه الاماكن.

هناك الكثير من الأدلة والمستندات التي احتفظ بها للقضاء المصرى، والموضوع لن يقف عند هذا الحد لكن كل شيء سيخرج للنور في وقته، وبعد أن يظهر صدق كلامي وتقول العدالة كلمتها سوف أقاضى كل شخص سواء إعلامي أو يوتيوبر أو اي احد شتمني وسأطالب بتعويض عما عانيته من أذى نفسي. 

ننتظر أصل التوقيع

والآن ماذا تقول هبة حسين محامية جيهان جعفر؟!

تقول هبة حسين: ترفض السيدة «جيهان» رفضًا قاطعًا التصالح معه لدرجة انها قامت بتوثيق هذا في التوكيل الذي قامت بعمله لي بالتعاون مع محمد عمران المحامي، وقالت في التوكيل – الذي حصلنا على نسخه منه - «لا يحق للوكلاء الوصول إلى التصالح مع المدعي عليه»، رغم انه كان من الممكن أن نكون طرفًا للوصول لمحاولة تصالح بينهما، لكنها ترفض قطعيا التصالح معه، كما إنه لا ليس لديه أية نية للاعتذار. 

وقد اكدت «جيهان» على أنها تمتلك الكثير من المستندات والأدلة التي تثبت صحة كلامها وسوف ترسلها مع التوكيل لأبدأ فورا في تحريك الإجراءات القانونية، وهي قامت بالفعل بعمل توكيل عام للقضايا وقد اخذ وقتا طويلا لأنها عراقية على اراضى أوروبية، وقد اكتشفت أن إجراءاته تأخذ الكثير من الوقت، وقد قامت بعمل ترجمة له وحصلت على اول ختم وفي انتظار إنهاء توثيقه ومن المتوقع أن يصل اصل التوكيل بعد أيام، فقد ارسلت لي صورة من التوكيل والأصل سيصل قريبا حتى نبدأ في اتخاذ الإجراءات القانونية.

كما إنها ستقوم بعمل توكيل خاص بالسب والتشهير لأن هذه القضية هي جريمة شخصية ولابد أن يكون في التوكيل اسم المتضرر واسم الشخص الذي يتطاول، وقد طلبت عمل بيان خاص بالسب والتشهير، وحتى تلك اللحظة لم نستقر على الشكل النهائي للبلاغات أو الدعاوى القضائية التي سنوجهها ضده، وبمجرد وصول التوكيل سنقوم بعمل ورشة عمل نسرد فيها التفاصيل للاتفاق على القضايا، وحتى تلك اللحظة بناءً على ما طلبته هي بنفسها اتهمته بأنه هتك عرضها. 

وانهت هبة حسين كلامها «لأخبار الحوادث» قائلة:بدأت جيهان برفض كل اشكال الدعم لها وترفض حتى الكلام بسبب ما واجهته من هجوم ضدها، وفي حالة صدق ادعائها وروايتها بالواقعة، فسوف نبدأ في التقدم بدعاوى تعويضات ضد كل من هاجمها. 

وعلى الجانب الاخر فقد قام الشيخ عبدالله رشدى بدوره بنشر تصريح له على صفحته الرسمية على الفيس بوك اكد على انه سيحاسب بالقانون كل من خاض في حقه بغرض التشهير وراء ادعاءات خيالية دون سند، كما أكد الشيخ «أ. أ» والذي قالت عنه جيهان بأنه كان شاهدًا على زواجهما تليفونيا، بأنه سوف يقاضى كل من يزج اسمه بأي مهاترات او خلافات شخصية ليس له أي علاقة بها. 

حق جيهان

والسؤال الذي يدور في الأذهان الآن؛ ما هو رد فعل المجلس القومي للمرأة ازاء هذا الكلام التي قالته جيهان جعفر؟!

تقول الدكتورة دينا الجندى المحامية بالنقض وعضو المجلس القومى للمرأة:حتى اللحظة لم يصدر أى تصريح رسمى من قبل المجلس بأن هناك سيدة تدعى «جيهان» تقدمت باستغاثة او طلب مساعدة من أى نوع إلى المجلس، وبالتالى فهى بالفعل لم تتقدم بأى طلب مساعدة، ولا يمكننى التعليق باسم المجلس بشكل رسمى فيما يخص هذا الموضوع.

ولكن هى لها كل الحق أن تتقدم بأى دعوى قضائية أو بلاغ للنيابة العامة طالما انها صاحبة حق وتمتلك من الادلة والمستندات ما تثبت بأنها مجني عليها، فالبينة على من ادعى له الحق فى اثبات الضرر الواقع عليها والحصول على حقها، رغم أن لى تحفظ على مثل تلك الحالات، فأنا دائما ضد أى امرأة أو فتاة تنساق وراء ادعاء أى رجل مهما كانت قدرته على الإقناع أو اخلاقه التى يتزين بها، فربما يكون كاذب مخادع، فكيف تأمنى على نفسك وتستجيبى لرغبة شخص بأن تسافرى من بلد لأخرى لمقابلة رجل غريب لا تعرفين عنه شيئا سوى محادثات متبادلة بينكما على الانترنت وفقا لروايتها بحجة الزواج، بالطبع أخطأت فى حق نفسها ولابد من توعية كل امرأة بأن تحترس وتحافظ على نفسها.