توقفت كثيرا أمام كلمات الدكتور وسام فتوح الأمين العام لاتحاد المصارف العربية وهو يتحدث عن مصر واقتصادها بقوة وبدون مجاملة، أكد أن مصر تمثل ثالث أقوى اقتصاد عربي وثالث أقوى قطاع مصرفى من حيث الأصول بعد الإمارات والمملكة العربية السعودية.
لم يكن فتوح بعيدا عن متابعة ما يتردد عبر وسائل التواصل الاجتماعى، وينتقد مديونية مصر، ويتحدث عن خطورة الدين.. وبكل بساطة اكد فتوح أن الناتج المحلى الإجمالى لمصر يتخطى الدين، مما يجعله فى الحدود الأمنة.. فهناك دول مثل ايطاليا وألمانيا واليابان يتجاوز الدين الخارجى الناتج الإجمالى لتلك الدول الكبرى.. وكشف فتوح عن قوة الاقتصاد المصرى وتنوع مصادره مؤكدا صعوبة ان تتهاوى دولة مثل مصر بها هذا التنوع من مصادر الاقتصاد.. وقارن بين قيادة مصر السياسية المتمثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى وبين قيادات سياسية اخرى فى المنطقة فشلت ان تحافظ على دولها.. أو ان تنقذها من الانهيار السياسى والامنى والاقتصادى .
كلمات المصرفى اللبنانى امام ممثلى 20 دولة عربية بمؤتمر اتحاد المصارف العربية كانت مدعاة للفخر وسط حالة من الجدل العالمى عقب التداعيات السلبية التى اصابت الجميع من آثار الحرب الروسية الاوكرانية وما ادت اليه من نتائج كارثية على اعتى الاقتصاديات وصلت الى اقتصاد دول كبرى فى الماء والوقود خوفا من نفاد الغاز .. وبلغت لأول مرة ان نشهد ضجرًا وسخطًا من شهوب اوروبية على قياداتها بسبب التضخم وغلاء الاسعار .. ونقص السلع الاستراتيجية .
مصر تسعى لأن تخرج من الأزمة باقل الخسائر بعد ان تسببت حكومات متعاقبة فى إغراقنا فى الاستيراد واعتمادنا على الخارج فى كل شئ .. وورث الرئيس السيسى هذه التركة الصعبة ولكنه لم يستسلم وأصبح شغله الشاغل احلال المنتج المصرى محل الأجنبى للوصول إلى أقصى درجات الاكتفاء الذاتى.
