محمد بركات يكتب: الدولة الوطنية

محمد بركات
محمد بركات

المتابع لأبعاد ومرامى الهجمة الشرسة التى تتعرض لها مصر وشعبها ورموزها حاليا ومنذ فترة ليست بالقصيرة، من جانب قوى الشر وفلول الضلال والتضليل، يدرك أن الهدف كان ولايزال إشاعة القلق العام وإثارة الشكوك واليأس، على أمل خادع يراود نفوسهم المريضة، بهز الاستقرار المجتمعى بما يؤدى للفوضى وإسقاط الدولة الوطنية.

وهذا يرجع فى أساسه وجوهره لإدراك هذه القوى وتلك الفلول، بأن الدولة الوطنية الصلبة والقوية هى الجدار القوى والدرع الواقية، فى مواجهة محاولات السيطرة على الدول والشعوب وهدمها وإسقاطها.

كما تدرك هذه الفلول وتلك القوى أن الدولة الوطنية المصرية القوية، هى التى تتصدى لهم وتحبط مساعيهم الهدامة ومحاولاتهم البائسة لتفكيك المجتمعات وإسقاط الدول وتحويلها إلى كيان هش بلا قوة ولا تأثير محلى أو اقليمى أو دولى.

وفى هذا الإطار بات مؤكدا فى ظل ما جرى ويجرى على ارض الواقع، وما تتعرض له مصر من موجات عاصفة من الشائعات والأكاذيب، أن فى مقدمة الأهداف التى يسعى اليها هؤلاء المرضى الواهمون، هو نشر الاحباط واليأس بين المواطنين ومحاولة كسر ارادة الشعب، حتى يمكنهم إشاعة الفوضى وهدم مؤسسات الدولة وإسقاطها.

ومن هنا فإن القضية التى يجب الحرص عليها ووضعها على رأس الأولويات فى هذه المواجهة، هى عدم السماح للإحباط أو الشعور باليأس للتسلل إلى داخلنا أو السيطرة علينا.

وعلينا ان نثق بقدرتنا على تخطى كل العقبات ومواجهة كل التحديات التى تواجهنا حاليا، فى ظل الأزمة الاقتصادية العالمية التى فرضت نفسها علينا وعلى كل الدول والشعوب بالعالم، وذلك بالوقوف صفا واحدا متماسكا وصلبا خلف قيادتنا الوطنية، الساعية بكل الجهد للعبور بمصر إلى بر الأمان، وتحقيق آمال الشعب وطموحاته المشروعة فى دولته الوطنية الحديثة والقوية.