كرم جبر يكتب: هذه هى مصر

كرم جبر
كرم جبر

قال الرئيس فى افتتاح المشروعات القومية بالإسكندرية  منذ عامين : لن أبيع الوهم للمصريين تحت اعتبارات السياسة والحفاظ على الشعبية، أهل الشر يقودون حملات تشكيك فى كل المشروعات ".

وقال: كانوا يعايروننا بفقرنا بسبب العشوائيات أما الآن نفتتح المشروعات بسعادة، ساعدونى لإقامة دولة حديثة وعصرية.
ما قاله الرئيس فى هذا الوقت يندرج تحت عنوان: استعادة الدولة المصرية فى الداخل والخارج، بمشروعات يشهد لها الجميع ويشاهدونها بأعينهم، وهى التى مكنت البلاد من الوقوف على قدميها، فى مواجهة ازمات عالمية عاتية ، تنحنى لها ظهور كثير من الدول .

الرئيس يضع نصب عينيه منذ توليه الحكم ، أن يبنى بلده بكل إصرار وعزيمة، وأن يسترجع قوتها، حتى لا يشمت فيها عدو ولا حبيب ، ومهما بلغت محاولات التشكيك ، فالمواجهة تبدأ من اعلاء شأن الحقائق ومكافحة الشائعات ، وتحصين المصريين بالوعى واليقظة .

زرت دولاً كثيرة، فقيرة وغنية، ولم أر دولة تضع نصب عينها أن تتخلص من مشكلة العشوائيات مثلما يحدث الآن، وتزيل الورم الخبيث فى زمن قياسي، وكنا قبل ذلك نعوم فوق بحيرة من العشوائيات،مثل أحزمة ديناميت تحاصر المدن وتهدد بالانفجار.

والرئيس الزاهد  فى الشعبية تسعى إليه الشعبية، والمصريون يؤمنون أن بلدهم فى صمود مستمر حتى يعبر نفق التحديات ،ويشاهدون بأعينهم إنجازات مستمرة، شيء حقيقى تراه بالعين المجردة فى كل انحاء البلاد  وليس تزلقاً أو جرياً وراء الشعارات.

الفضائيات المسيئة تنتقد تشييد المدن الجديدة وحياة كريمة  والطرق والكبارى وغيرها ، وكأنهم يريدون لمصر الفقر والتخلف ،والحمد لله أنهم ينتقدون البناء والتشييد والعمران ،بدلاً من حروب تحطم كل شيء.

الشعبية الحقيقية هى لمصر وان تكون دولة قوية، تشب من بين موروثات الفوضى والتسيب الذى تعانى منه دول كثيرة فى المنطقةً،بالعزيمة والصبر والإصرار.

كانت الفضائيات المسيئة منذ سنوات تشمت فينا وتتاجر بفقرنا، وتنتهك كاميراتها ستر سكان العشوائيات والعبث بأوجاعهم، ولكنها الآن سكتت ،لأن مصر أزالت الورم الخبيث وردت اعتبار الإنسان للإنسان، ومنحته أعظم قيم حقوق الإنسان: المسكن الكريم.

"ساعدوني".. قال الرئيس وهو لا يطلب مساعدته إلا فيما ينفع مصر، لأنه كان يحلم قبل أن يصبح رئيساً أن يجعل بلده أعظم بلد فى الدنيا، وتحقق جزء من الحلم برئاسته للبلاد، ويبذل قصارى جهده لإنجاز بقية الحلم.