ملف | في ذكرى وفاة نجيب محفوظ الـ 16 | مؤلفات «سيد الرواية العربية» ملأت أركان الأرض الأربعة.. وما زالت تنبض بالحياة

أديب نوبل نجيب محفوظ
أديب نوبل نجيب محفوظ

بدأ نجيب محفوظ مشواره الأدبى والإبداعى مع الكتابة في منتصف الثلاثينيات، وكان ينشر قصصه القصيرة في مجلة الرسالة, عام 1939، ونشر الرواية الأولى له «عبث الأقدار» التي تقدم مفهومه عن الواقعية التاريخية، ثم نشر «كفاح طيبة»، و«رادوبيس» منهياً ثلاثية تاريخية في زمن الفراعنة، ومنذ عام 1945 إتجه أبو الرواية العربية بتغيير خطه الروائي الواقعي الذي حافظ عليه في معظم مسيرته الأدبية برواية «القاهرة الجديدة»، ثم «خان الخليلي»، و«زقاق المدق» ، وجرب نجيب محفوظ الواقعية النفسية في رواية السراب، ثم عاد إلى الواقعية الاجتماعية مع «بداية ونهاية»، و«ثلاثية القاهرة»، فيما بعد اتجه محفوظ إلى الرمزية في رواياته مثل «الشحاذ» و«أولاد حارتنا»، والتي سببت ردود فعلٍ قوية، وكانت سبباً في التحريض على محاولة اغتياله.

وحول أدب نجيب محفوظ، صدر خلال الفترة الماضية كتاب جديد تحت عنوان «نجيب محفوظ شرقًا وغربًا»، أعده وعكف على جمع دراساته ومقالاته الكاتب الصحفى مصطفى عبدالله، والروائى الطبيب شريف مليكة، وتولى مهمة تحريره ومراجعته الكاتب أحمد كمال زكى، وبذكاء شديد اختار مصطفى عبدالله، صورة طابع بريد جوى صدر بمناسبة فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل لتوضع على الغلاف، على أساس أن أدب الرجل طار وصال وجال فى أركان الأرض الأربعة.
فى تقديمهما لهذا الكتاب يشرحان لماذا نجبيب محفوظ شرقًا وغربًا، قائلان: «يؤكد هذا الكتاب أن الغياب لم يُفقد عميد الرواية العربية نجيب محفوظ حضوره وألقه، فهو لا يزال بعد مرور خمسة عشر عامًا على وفاته، وقرن وعقد من الزمان على ميلاده، مؤثرًا فى الساحتين العربية والعالمية، بدليل حضور أدبه فى كبريات جامعات العالم»، أما الناقد الكبير الدكتور أحمد درويش فيكتب كلمة تمهيدية بالغة العمق ترصد فرادة محفوظ وإبداعه على مر التاريخ.
ويشمل الكتاب 21 دراسة معمقة تتناول العديد من جوانب العالم السخى لصاحب «الحرافيش»، فيكتب أساتذة وأكاديميون وروائيون وصحفيون وباحثون مصريون وعرب وأجانب ما أوحى به أدب محفوظ واستثار همتهم النقدية والبحثية، فصبرى حافظ يكتب «نوبل محفوظ والأدب العربى»، وحسين حمودة «العتبة» فى روايات نجيب محفوظ، ومحمد آيت ميهوب «المرايا» رواية سيرة ذاتية، وعبدالقادر فيدوح «الملامح الفكرية فى روايات نجيب محفوظ»، وأبو بكر العيادى «علاقتى بأدب نجيب محفوظ»، وعبدالبديع عبدالله «ثلاث طفرات فى الفن»، وفوزية العشماوى «الشخصيات النسائية فى أدب نجيب محفوظ»، وأحمد درويش «استلهام التراث الدينى فى أولاد حارتنا»، وأحمد حسن صبرة «صورة معه، ومقال عنه»، والسيد فضل «الرحيل عن دار الوحى وأمل العودة إليها»، ورشا صالح «من تفريغ الشكل إلى تشكيل الفراغ»، وأحمد كمال زكى «الحرّيف.. وأسرع هداف فى زمانه»، وناصر عراق «العائش فى محراب السينما المصرية»، وأحمد فضل شبلول «قضية الكتابة عند عميد الرواية»، وماجد موريس إبراهيم «الحس الصوفى عند نجيب محفوظ»، وسامى البحيرى «حضرة المحترم العائش فى الحقيقة»، ومحمود الشنوانى «أسرار التركيبة المحفوظية»، وشريف مليكة «الإنسان المهول... صاحب القلم السخى»، ومصطفى عبدالله «اعترافات فيلسوف الرواية العربية»، فضلا عن مقالات لكاتبين من الأجانب هما روجر ألن وريموند ستوك، حيث نشر مقال كل منهما فى الكتاب باللغة الإنجليزية، كتاب جديد يجوب فى العالم الشاسع لأعظم أديب مصرى وعربى فى الألف عام الأخيرة.
اقرأ أيضا | ملف | في ذكرى وفاة نجيب محفوظ الـ 16 | نزاع على ميراث «عميد الرواية العربية»