الإنتاجية أعلى من الطريقة التقليدية.. نجاح تجربة زراعة القمح بالشتل في المنيا

 الدكتور ابوبكر عبدالوهاب طنطاوي
الدكتور ابوبكر عبدالوهاب طنطاوي

قال الدكتور أبوبكر عبدالوهاب طنطاوي، الأستاذ المتفرغ بقسم المحاصيل بكلية الزراعة جامعة المنيا، إن تشجيع الرئيس عبدالفتاح السيسي واهتمامه بالبحث العلمي على كافة القطاعات وخاصة قطاع الزراعة، ساهم في تحقيق نقلة علمية بحثية وتطبيقية هائلة لتطبيق نظم الزراعة الحديثة والاتجاه إلى نظام الزراعة بالشتل وميكنة عمليات الخدمة من الزراعة حتى الحصاد ومعاملات ما بعد الحصاد.

وأوضح الدكتور أبوبكر طنطاوي،  في تصريح خاص لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن الأرض والماء والوقت هي العوامل الثلاث التي تتحكم في كمية وجودة المنتجات الزراعية، لكن مع محدودية الأرض المتاحة للزراعة، ومع الضغوط التي تتعرض لها كميات المياه يمكن استغلال عامل الوقت في زيادة الإنتاج من كل وحدة من الأرض والماء، حيث يمكن تقليل فترة بقاء المحصول على نفس وحدة المساحة مع استخدام كمية أقل من المياه وبالتالي يؤدي ذلك الى رفع كفاءة استغلال كل من مساحة الأرض وكمية المياه المستخدمة مما يؤدي الى عائد اقتصادي عالي في فترة زمنية أقل.

اقرا ايضا :وزير الزراعة: الدولة تنفذ مبادرة لتمويل التحول للنظم الحديثة

وأشار إلى أن فكرة استخدام طريقة الشتل في بعض المحاصيل الهامة وكان المحور الأساسي للشتل كفكرة أساسية لمحصول القمح لافتاً إلى نجاح التجربة على مساحة فدان وكانت الإنتاجية عالية عن إنتاجية الفدان بالزراعة التقليدية ما بين 25%-30% و لا خلاف على أن عملية شتل القمح فسيولوجيا تتساوى مع عملية شتل الأرز وأن نقل الشتلات في القمح يؤدي الى تعرض النباتات في طور البادرة الى اجهاد بيئي يتسبب في دفع النباتات الى طور نمو خضري قوي عند نقلها الى الحقل المستديم.

كما يمكن أن تتم عملية شتل القمح أو نقل النباتات من المشتل إلى الأرض المستديمة بعد فترة تتراوح من 4-6 أسابيع، وخلال هذه الفترة تكون الأرض المستديمة إما مشغولة بمحصول نيلي مثل البطاطس في بعض المناطق أو قد يلجأ المزارع إلى زراعة الأرض بمحصول مثل البرسيم تؤخذ منه حشة أو حشتين ثم يزرع القمح بعدها في النصف الأخير من شهر ديسمبر.

وقال الدكتور أبوبكر طنطاوي، إن من الطرق المستخدمة في زراعة القمح بالشتلات:

1) طريقة الشتل اليدوي.

2) طريقة الشتل الميكانيكي باستخدام آلة شتل الأرز بعد التعديل بحيث تكون المسافة بين السطور 15 سم والمسافة بين الشتلات 5 سم.

وأشار إلى أن تجهيز الشتلات يتم باستخدام صواني شتل الأرز ويلزم من 80 إلى 100 صنية في حالة استخدام الشتلات الميكانيكية ومن 120 إلى 150 صنية في حالة الشتل اليدوي وكذلك يمكن استخدام المفارش البلاستيكية المثقبة وفيها تستخدم مفارش بلاستيكية مثقبة لتسهيل مرور ماء الري وعدم ركوده عند منطقة الجذور حتى لا تتعفن ويتم وضع طبقة من الرمل النظيف بسمك من 10 الى 15 سم أسفل المفرش ويحتاج الفدان الى زراعة مفرش مساحته (10 متر × 10 متر) بكمية تقاوي حوالي 40 كجم/فدان ويتم في هذه الحالة الشتل يدوياً.

وتابع: يتم تجهيز الأرض المستديمة مرة واحدة مع التزحيف على أن تكون مستوية ولا يوجد بها بقع منخفضة حتى لا يؤدي الى ركود مياه ثم تقسم الأرض المستديمة الى أحواض تتناسب مساحتها مع درجة الاستواء ثم تروى الأرض وتنقل إليها الشتلات التى تكون عند عمر حوالي 30 يوماً ويجرى الشتل سواء بالشتالة على أبعاد 15-20 سم من السطور و5 سم داخل السطر باستعمال شتالة الأرز المعدلة أو يتم الشتل يدوياً في جور على مسافة 15-20 سم بين السطر وفي كل جوره يوضع 2- 3 بادرات وبعد الانتهاء من الشتل يتم صرف المياه الموجودة في كل حوض على حدة.