قال رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية والقانونية بجدة د.أنور عشقي، إن السعودية لن تسمح بالتقسيم في العالم العربي بعد الآن وستعمل على أن تصبح الأمة العربية قوية. وأوضح أن قوة الأمة لن تتحقق إلا بثلاث عناصر رئيسية الوحدة الوطنية، والعدالة الاجتماعية، ثم القضاء على الفساد. وأضاف عشقي – خلال استضافته في برنامج صوت الناس على قناة المحور- أن السعودية ومصر يجمعهما هدف استراتيجي واحد هو الأمن القومي العربي، فالرئيس السيسي ركز في دراساته على الأمن القومي العربي والملك عبد الله خادم الحرمين ركز على الأمن القومي العربي، لذا فهما يتلاقيان على هدف واحد. وعن الشأن اليمني، قال عشقي، إن ما يحدث في اليمن تصفية حسابات، مشيرا إلى أن مصر والسعودية تراقبان الأوضاع هناك، وأنه توقع أن تعود الأوضاع قريبا إلى الاستقرار. وعن الإرهاب الدولي وداعش، قال عشقي إن السعودية وبالتضامن مع مصر اقترحت على الولايات المتحدة عدم التدخل في العراق، وأن يدير كل شعب شؤونه بنفسه ويحرر بلده. وقال:"إيران تلعب دورا قذرا في العراق، والسعودية حذرتها من التدخل في الشئون العراقية". وعن زيارة السيسي الحالية لأمريكا قال أنور عشقي، إن الرئيس السيسي درس في أمريكا ويعرف قواعد اللعبة الأمريكية وهو شخصية كاريزمية ترضي الرؤساء وترضي الأمريكان فهو هادئ وحازم، مشيرا إلى أن السيسي رجل زهدا للسلطة لكنها جاءته رغما عنه، والله يعين من يبتليه بالسلطة . وأوضح عشقي، أن السيسي قادر على أن يتكلم  بشكل قوي مع أوباما وسيوضح للأمريكان طبيعة الشخصية المصرية فيضطر الجميع للتعامل معه من هذا المنطلق. وعن أسباب طرد قطر للإخوان قال عشقي:" قيادات الإخوان شعروا بأنهم في وضع صعب وكذلك قطر تشعر بصعوبة موقفها فلم يكن أمامها سوى إخراج الإخوان ..وأنا شخصيا نصحت مرشد الإخوان محمد بديع بتحقيق الأمن في مصر وعدم إقصاء أحد لكنه لم يستمع أو يستجيب". وتابع:" القرار السياسي في قطر منقوص لأن الإخوان يسيطرون على القرار ولأن العلاقة بينهما سياسية فهي تتغير بتغير السياسة وستضطر تركيا إلى التغيير أيضا والدليل على ذلك طلب وزير الخارجية التركي لقاء وزير الخارجية المصري في الأمم المتحدة، وكذلك الولايات المتحدة التي بدأت تغير موقفها من الإخوان بعد أن أدركت أنهم جماعة عنف وإرهاب، وزيارة السيسي الحالية لنيويورك ستغير كثير من الموازين خاصة مع قطر وتركيا".