المهندسين: صناعة الغاز والبتروكيماويات بدأ الاهتمام بها بعد تولي الرئيس السيسي

جانب من مؤتمر البتروكيماويات بنقابة المهندسين
جانب من مؤتمر البتروكيماويات بنقابة المهندسين

قال المهندس صبري الشرقاوي رئيس مؤتمر البتروكيماويات ورئيس شعبة التعدين والبترول والفلزات بنقابة المهندسين المصرية، إن صناعة الغاز والبتروكيماويات في مصر بدأ الاهتمام بها منذ ثماني سنوات بعد أن استقرت الأوضاع السياسية تحت رؤية سياسية وقيادية رشيدة.

ولفت إلى أن البداية الأولى لمصر في هذا المجال كانت في أربعينيات القرن الماضي، عندما خطت الدولة المصرية خطواتها الأولى نحو طرق أبواب صناعة البتروكيمات، ولامست على استحياء هذا المجال الثري بالقيمة المضافة بالتأسيس له في محافظة السويس، وتوالت الخطوات نحو ما يزيد على ثلثي قرن من الزمان.

وقال "الشرقاوي": "ارتفع إنتاج مصر من الغاز الطبيعى إلى معدلات غير مسبوقة، حيث ارتفع إلى أعلى معدلاته كإحدى ثمار خطط قطاع البترول فى الإسراع بتنمية الحقول المكتشفة ووضعها على الإنتاج، بما ساهم في زيادة الإنتاج تدريجيًّا، حيث وصلت معدلات الإنتاج من الغاز الطبيعى خلال العام الحالي حوالى 8,6 مليار قدم مكعب يوميًّا".

 

وأضاف: "بعد تحقيق الاكتفاء الذاتى فى سبتمبر٢٠١٨ واستئناف التصدير، تحوَّلت مصر من أكبر الدول المستوردة للغاز المسال بين أعوام 2015-2017، إلى التصدير، ومن ثم نجاحها فى دعم مكانتها كلاعب رئيسى فى قطاع الغاز، حيث تبوأت المركز الثانى في شمال إفريقيا والشرق الأوسط فى إنتاج الغاز الطبيعى، والرابع عشر عالميًّا فى إنتاج الغاز الطبيعى في عام 2020 بعد أن كان ترتيبها الثامن عشر عالميًّا في عام 2015، واليوم أصبح للدولة المصرية رؤية في إدارة هذا الملف لما له من تأثير مباشر على دعم الاقتصاد المصري".

 

فيما قال المهندس حافظ عوض- رئيس لجنة الطاقة بنقابة المهندسين المصرية ورئيس نقابة المهندسين الفرعية بمحافظة السويس: "إن مؤتمر البتروكيماويات يكتسب أهميته من أهمية عنوانه ومناقشته لصناعة تعتبر من أهم الصناعات التي تقدم للاقتصاد القومي قيمة مضافة، حيث يطلق عليها صناعة القيمة المضافة، وتعتبر دائمًا سندًا للاقتصاد في أي دولة تهتم بها وترعاها".

 

وأوضح "عوض" أن صناعة البتروكيماويات والغاز في مصر تعتبر من أهم أنشطة قطاع النفط ويعول عليها دائمًا بأنها ستكون أحد محاور تحويل مصر إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول النفط والغاز وصناعاته، مضيفًا أن صادرات مصر من هذه الصناعة في العام الماضي بلغت نحو 6.7 مليار دولار بزيادة تقترب من 45% عن العام الأسبق 2020، ومن هنا تأتي أهمية عقد مثل هذا المؤتمر، لافتًا إلى أن هذه المؤتمرات تعد تجمعًا للكوادر الهندسية والخبرات المتراكمة والتي من شأنها يمكن الوصول إلى إستراتيجيات وخطط فاعلة ومبتكرة تساهم في تطوير هذه الصناعات والرقي بها.

 

كما أوضح رئيس لجنة الطاقة، أن شركة النصر للأسمدة والصناعات الكيماوية والتي تأسست في عام 1946 بمحافظة السويس، كانت بهدف إنتاج وتسويق الأسمدة النيتروجينية والمنتجات الكيماوية الوسيطة على يد أحمد عبود باشا- رجل الاقتصاد المصري الكبير.

«البترول» توقع اتفاقًا مع «بكتل الأمريكية» لتنفيذ مجمع البتروكيماويات بمحور قناة السويس