عكاشة: مصر دخلت بقوة لمحاولة فرض تهدئة سريعة ووقف إطلاق النيران في ليبيا

خالد عكاشة
خالد عكاشة

قال خالد عكاشة، رئيس المركز المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية، "نتمنى ألا تواجه طرابلس مزيد من الليالي العصيبة"، لافتًا إلى توفر معلومات أن القاهرة دخلت بقوة لمحاولة فرض تهدئة سريعة ووقف إطلاق النيران، حتى لا يتم تدمير العملية السياسية.


وأضاف عكاشة خلال برنامج "آخر النهار" المذاع عبر فضائية "النهار"، أن مصر معنية بالحفاظ على نسق العملية السياسية في ليبيا، لافتًا إلى أن مصر استطاعت سابقًا أن تفرض هدنة في الأراضي الليبية طويلة المدى ومنعت الانزلاق في مشاهد الاقتتال المنطقي، المشاهد الحية كانت مقلقة، ومصر دخلت بجهد رئاسي مباشر.


ولفت إلى أن الوضع في ليبيا الآن أن مليشيات تابعة للحكومة المنتهية ولايتها موجودة داخل طرابلس، والتي طالبت الدولة بتفكيها وترحيل المرتزقة، اقتتلت فيما بينها.


وأردف: "المليشيات أصبحت قوة قادرة تفرض سيطرتها وتعطل العملية السياسية برمتها، الخشية أن تكون المليشيات على وشك اختطاف العملية السياسية في ليبيا، وهناك تخوف من أن حكومة منتهية الولاية تتمترس خلف المليشيات التي أنفقت عليها أموال طائلة، فضلًا عن أن المليشيات خرجت عن طوق السيطرة، وتتلق أموالًا خارج ميزانية الدولة، وعندما يحصل أي شكل من أشكال التنازع واختلاف وجهات النظر، يكون الاحتكام للسلاح هو الأقرب لما يقومون به". 


واستطرد: "الرؤية غائمة جدًا، والمراهنة على الأطراف النزيهة، أكثر من طرف يناشد مصر للتدخل لأنها تتمتع بعلاقات  طيبة بكافة الأطراف، ولديها القدرة ومساحة العمل التي تبني به على الجهد المبذول في ليبيا، أن تتخل في اللحظات الصعبة، وتطلب وقف فوري لإطلاق النار، وتقييد حركة المليشيات في الشوارع، محاصرة المشهد داخل طرابلس وألا يمتد لمناطق أخرى على أهبة الاشتعال، لأن السلاح أمر منفلت منفلت ينذر بكافة اشكال المخاطر".


وأشار إلى أنه جرت اتصالات مصريية مكثفة مع الأطراف الدولية، ومن بينها البعثة الأممية والمندوب الأمريكي والمندوب البريطاني، مرجفا: "أطراف من الممكن تمارس مع مصر شكل من أشكال الضغط لخفت صوت السلاح وألا تسقط ليبيا مرة أخرى".