رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي: الشراكة مع اليابان تساهم بشكل كبير في تنمية أفريقيا

رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه
رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه

أكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه، أن الشراكة بين دول أفريقيا واليابان تساهم بشكل كبير في تنمية أفريقيا في كافة المجالات خاصة في مجال التعليم.

أشار فقيه خلال كلمته في القمة الثامنة لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا "تيكاد 8" - إلى قيام الكثير من الشباب الأفارقة بزيارة اليابان للتدريب والتعلم، مؤكدا أن بلاده ساهمت في دعم وتطوير البنى التحتية والمواصلات ورفع كفاءة القدرات البشرية في أفريقيا.

قال إن " اليابان تدعم مكافحة البطالة في أفريقيا، كما أنها ساهمت بشكل كبير في مجال الصحة خاصة في توفير اللقاحات خلال جائحة كورونا"، موضحا وجود تعاون بين نيباد (الشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا) وجايكا (وكالة اليابان للتعاون الدولي).

اقرأ أيضًا: اقرأ أيضًا: الرئيس التونسي يدعو للاقتداء بالنموذج الياباني في التنمية

دعا إلى ضرورة العمل معًا للتغلب على التغيرات المناخية والقضايا الأخرى، معربًا في ختام كلمته عن شكره وتقديره لجهود الرئيس التونسي قيس سعيد وكافة الدول المشاركة في القمة.

قال الرئيس التونسي قيس سعيد "نحن نعيش تحولات كبيرة في هذا الظرف العالمي الدقيق ويجب أن نعمل على استنباط آليات جديدة ومختلفة لتحقيق انتصارات الشعوب الأفريقية ".

وأكد الرئيس التونسي، أنه لا يمكن تحقيق النجاح إلا في ظل أنظمة سياسية مستقرة وعدالة اجتماعية مستمرة.

وأضاف قيس سعيد في افتتاحه اليوم بقصر المؤتمرات لندوة طوكيو الدولية للتنمية في أفريقيا "تيكاد 8" التي تنتظم بتونس على مدار يومي 27 و28  أغسطس الجاري، أن أفريقيا تعيش مفارقة كبيرة بين ما تزخر به من ثروات طبيعية وقدرات بشرية وبين ما تعيشه من حالات البؤس والفقر والافتقار إلى الكثير من المرافق الأساسية، مؤكدا ضرورة البحث عن السبل التي تمكن الشعوب الافريقية من تحقيق الآمال والتطلعات التي كانت تراود الجيل الأول من القادة الأفارقة إثر الاستقلال.

وقال سعيد "إن القدرات البشرية هي الثروة الحقيقية التي تعتز بها تونس وسنعمل على إيجاد الظروف المناسبة لاستغلالها موجها رسالة طمأنة للمستثمرين بقوله "سنعمل على توفير الظروف المناسبة للاستثمار وخلق ظروف تسمح للمستثمرين بالعمل في مناخ آمن ".

واعتبر قيس سعيد أن وضع الدول الافريقية منذ أكثر من نصف قرن يعود الى العديد من الأسباب وفي مقدمتها التدخلات الخارجية وغياب المؤسسات وغياب العدالة الاجتماعية المنشودة "وانه من المؤسف اليوم ان نرى في افريقيا وخارجها من يبحث عن الماء او عن دواء مفقود او مدرسة في الهواء الطلق".

ويعقد مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا " تيكاد8" أول مرة بعد انتشار جائحة كورونا، ويشارك فيها بجانب حكومة اليابان، مفوضية الاتحاد الإفريقي، مكتب المستشار الخاص لشؤون إفريقيا التابع للأمم المتحدة، برنامج الأمم المتحدة للتنمية والبنك الدولي، ودبلوماسيون من بعض الدول الإفريقية مثل مصر.

وتساعد هذه القمة في انتعاش الاقتصاد التونسي واسترجاع ثقة المستثمرين بها، وتسعي تونس إلى تسريع نسق التحوّل الطاقي خلال السنوات القادمة، عبر تنفيذ برامج لتطوير النجاعة الطاقية والطاقات المتجددة، في ظل المتغيرات المناخية وانعكاس الصراع الروسي الاوكراني على القطاع قطاع، وذلك بحسب تصريحات سابقة وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة التونسية نايلة القنجي.

وأطلقت الحكومة اليابانية مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية "تيكاد" عام 1993 بهدف تسريع الحوار السياسي بين الفاعلين في أفريقيا والشركاء ورفع التحديات التي تواجهها القارة.

ويترأس رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، وفد مصر فى القمة الثامنة لمؤتمر طوكيو الدولى للتنمية الإفريقية "التيكاد 8"، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسى.