حكاية ألبوم l حياتى..2001 عام مصطفى قمر

المطرب مصطفى قمر
المطرب مصطفى قمر

محمد كمال

يعد عام 2001 من أبرز وأهم الأعوام في مسيرة المطرب مصطفى قمر، ليس فقط على المستوى الغنائي، لكن أيضا سينمائيا، صحيح أن قمر يعتبر من أكثر 5 مطربين حققوا نجاحات خلال مجمل مسيرتهم السينمائية بشكل عام، إلا أن 2001 يظل الأكثر تميزا، فقد كان خلاله قمر صاحب أفضل فيلم سينمائي، وهو أصحاب ولا بيزنس من تأليف د. مدحت العدل وإخراج علي إدريس في تجربته الأولى في السينما، وشارك في بطولته هاني سلامة ونور وموناليزا وطارق عبد العزيز.

في نفس العام أيضا كان مصطفى قمر صاحب أفضل ألبوم غنائي، والذي حمل اسم “حياتي”، من إنتاج شركة “مزيكا - عالم الفن” للمنتج محسن جابر، أما السباق الثالث الذي حصل على ميداليته قمر كان أفضل فيديو كليب، عن أغنية “حبيب حياتي”، وكان الكليب التعاون الأول بين قمر والمخرج الفرنسي الشهير ستيفان رينارد، الذي قدم نجاحات كبيرة مع قمر بعد ذلك في كليب أغنية “منايا” التي اعتمدت على إعادة الأحداث من المستقبل إلى الماضي، وكانت وقتها فكرة جديدة، مما أضطر قمر أن يحفظ الكلمات أيضا بشكل عكسي، وللإنصاف فأن قمر من أفضل المطربين الذين أشتهروا بجودة تصوير أغنياتهم، وكانت بداية النقلة مع المخرج طارق العريان في أغنيتي “السود عيونه” عام 1998، وبعدها بعام أغنية “الليلة دوب” مع العريان أيضا.

أما في ألبوم “حياتي” فقدم قام قمر بتصوير أغنية “خبيني” مع المخرج عثمان أبو لبن، حيث كان عبارة عن فيلم قصير مدته لا تتجاوز الخمس دقائق من خلال الإعتماد على قصة بوليسية رومانسية بها جانب من الحركة والمطاردات، وقيل وقتها أنه أول فيديو كليب يستعين بطائرة مروحية أثناء التصوير، ونفس الحال كان كليب أغنية “حبيب حياتي”، الذي أعتمد فيه المخرج الفرنسي على فكرة الخدع البصرية من خلال التنقلات السريعة بين المشاهد في نفس اللحظة.

وعلى مستوى أغنيات ألبوم “حياتي” الذي جاء طرحه بالتزامن مع الفيلم والكليب، فقد تقاسم التوزيع الموسيقي خلاله كلا من حميد الشاعري ومحمد مصطفى في الألبوم الذي تكون من 10 أغنيات فقد تميزت معظم الأغنيات بجودة البناء النغمي للموسيقى في المقدمات.

- لحن رشيق من عمرو مصطفى متسق مع كلمات بسيطة خفيفة من أمير طعيمة في أغنية “حبيب حياتي” خاصة جملة “حبيب آه حياتي”، وما تلاها على نفس الجملة اللحنية “ليه ولامرة”، ثم “ليه يا ناسيني”، ثم جملة السنيو الثابتة “يا سقيني الويل في هواك..”، وأعتمد الموزع حميد الشاعري على التوزيع المقسوم مع التركيز على تفريغ اللحن من الموسيقى الإيقاعية في بداية الجمل اللحنية.

- بناء نغمي جيد من حميد الشاعري في بداية أغنية “أنا ليه” مع الاعتماد على الإيقاع المقسوم خاصة في موسيقى الفواصل معتمدا على جملة لحنية من عمرو مصطفى سارت على طول الأغنية “والله والله والله.....”، وما بعدها في الكلمات التي كتبها ربيع السيوفي.

- بناء نغمي مميز آخر من محمد مصطفى في بداية أغنية “عمري”، لكن بعيدا عن أول أغنيتين حيث استخدام الكلارينت والجيتار الإلكتروني مع الاعتماد في الفواصل على صولو آلة الساكس الذي جاء موفقا مع الموسيقى الأقرب للسالسا مع اختلاف نغمة الجيتار الإلكتروني في كل فاصل عن الآخر.

- خليط جيد من الموزع محمد مصطفى بين الجيتار الإلكتروني مرة أخرى مع خط كمنجات وتري ممزوج ببركشن دفوف لرسم اللحن الهادئ لمصطفى قمر في “لابد نتفارق” الذي جاء متسقا مع كلمات الراحل رضا زايد الذي يعد من أكثر الشعراء نجاحا مع مصطفى قمر حيث قدم زايد 99% من أغنيات لقمر فقط.

- بناء نغمي تصاعدي يعتبر الأفضل في الألبوم خلال المقدمة الموسيقية لأغنية “جت تصالحني” لحميد الشاعري الذي أعتمد في الفواصل على الخليط بين موسيقى السالسا والمقسوم في تجربة فريدة من نوعها في ذلك الوقت في لحن جميل لمحمد رحيم خاصة في جملة “كانت حلوة قوي المرة دي”،  وما بعدها، ويبدو أن جمال الأغنية وكلماتها لمحمد رفاعي جعلت الشاعر د. مدحت العدل مؤلف فيلم “أصحاب ولا بيزنس” أن يخصص لها بعد درامي في الأحداث ليساعد في إبراز الأغنية أكثر ونجاحها مع الجمهور.

- يعود محمد رحيم مرة أخرى ليقدم أفضل ألحان الألبوم من خلال أغنية “هو”، خاصة في الجملة اللحنية الأقوى “هو اللي ساكن بعده جوه”، وما بعدها في الكلمات التي صاغتها إكرام العاصي مع توزيع أقرب لموسيقى “الهاوس” لحميد الشاعري على طول الأغنية.