من الآخر

الوزير والأوليمبية.. والقادم أفضل

د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد

تقييم الأمور يخرج أحياناً بعيد عن الموضوعية نتيجة لتدخل المصالح والرغبات الشخصية.. أحياناً يؤدى الخصام أو الخلاف فى الرأى إلى أزمات طاحنة ومواقف عدائية غريبة يتسلل من خلالها أشخاص أو مجموعات من أجل زيادة الوقيعة وإحداث الفتن.

هذه النوعية موجودة فى كل مكان.. دورها الاستفادة بأكبر قدر من المكاسب الشخصية دون الوضع فى الاعتبار الضمير أو العواقب، لأن فى النهاية «التربية تحكم»!!

جميل أن يعيد المسئول حساباته.. ربما يكون محقاً فى أمور كثيرة.. وربما يكون مخطئاً.. وربما يكون اتخذ قرارا أو قرارات بالسمع نتيجة لتدخل أصحاب المصالح.. ولكن الأجمل إعادة الحسابات وعلاج أى سلبيات لأن الكبير هو الذى يحتوى ويدعم ويساند.

للحق، كانت سعادتى كبيرة بتجديد الثقة فى د.أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة.. «شاطر» ومجتهد وبذل جهدا كبيرا من أجل التعديل والإصلاح والنجاح.. وكانت بصماته فى كل الاتجاهات والأهم أنه مثلما أؤكد دائماً من أهل البيت الرياضى.. دارس التاريخ جيداً ويعلم أيضاً كل كبيرة عن جميع المسئولين فى الحقل الرياضى وبدايتهم.. وبابه مفتوح.. من الآخر وزير مهذب وابن بلد.

ومن وجهة نظرى فقد أحرز د.أشرف صبحى هدفاً جميلاً بعد ساعات من إعلان تجديد القيادة السياسية الحكيمة فى استمراره وزيراً للشباب والرياضة.. المؤكد أن الخبرات تزيد ومفتاح حلول الأزمات والمشاكل الصعبة متوافرة وتكون أسهل بحكم اكتساب المزيد من الخبرة وثبات الأقدام وهنا تخرج الحلول العبقرية لمركب تصل لبر الأمان.

اجتمع الوزير مع هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية فى حضور كبار المستشارين للوزارة وهم من الشخصيات المحترمة والتى تلقى القبول فى الوسط الرياضى والمستشار طارق أبوزيد والمستشار محمد دياب.. كما حضر الاجتماع الصديق العزيز المستشار محمد الدمرداش رئيس نادى الزهور ومقرر لجنة الأندية باللجنة الأوليمبية.. ومحمد سعيد مازن رئيس الإدارة المركزية لمكتب الوزير.

اجتماع استمر من الثانية بعد الظهر إلى 11 مساء تم الاتفاق خلاله   على خريطة الطريق من أجل بلدنا.. والعلاقة بين الجهتين فى إطار القانون والمعايير والمواثيق الأوليمبية.. وفك طلاسم القضايا الساخنة التى كانت تحدث بدون أى لزوم نتيجة لتدخل أشخاص بعينهم لديهم الرغبة فى أحداث الوقائع والعبث فيها حتى أصبحت هذه الأشخاص مصدر استفادة حتى ولو معنوية وتواجدا فى الصورة.

هذا الاجتماع قطع الطريق على المغرضين ووضع آليات لعمل المؤسسات والجمعيات العمومية وتحقيق حالة من التعاون والعلاقة الدافئة المثمرة بين الوزارة واللجنة الأوليمبية بما يحقق مكاسب الرياضة.

المؤكد أن وضوح الرؤية.. ووجود المزيد من التعاون سيجعل النتائج أفضل.. وسيجعل هناك حالة من السعادة تحديداً لمسئولى الأندية التى ستخرج من النقطة الرمادية التى كانت شبه موجودة أو بمعنى أدق الحيرة لاتمام الإجراءات «أروح لمين»؟

بدون مجاملة.. د.أشرف صبحى مكسب كبير لوزارة الرياضة.. وأتصور أن شفافية الوزارة وتعاون اللجنة الأوليمبية بمصداقية هشام حطب يعنى أن القادم أفضل بإذن الله.

استقالة لجنة الكرة من الأهلى خسارة كبيرة.. لا خلاف على أن ياسين منصور رجل الأعمال الشهير كان أحد رموز الأهلى منذ أن كان عضواً بمجلس الإدارة.. رجل داعم.. وساهم «بفلوسه» فى دعم مسيرة الأهلى واستقدام مدربين كبار إلى القلعة الحمراء.

أتذكر أن العامرى فاروق نائب رئيس الأهلى فاز من قبل وكان الوحيد من خارج قائمة حسن حمدى رئيس النادى فى هذا الوقت.. وكان منصور هو الداعم الأول للعامرى.

لابد من الوضع فى الحسابات أن الزمن تغير وحدوتة الاتفاق من خلف الستار قد انتهت.. والأجيال تختلف.. والكل يريد البروزة.. ومن يدفع أصبح يأخذ المقابل حتى لو التواجد فى الصورة!!

الموسم المقبل سيكون صعبا جداً على الجميع.. الكبار سوف يدعمون الصندوق من أجل الحفاظ على الانتصارات أو إصلاح الأوضاع والعودة إلى منصة التتويج.

فرق الشركات حصلت على الضوء الأخضر بالانطلاق وستساهم فى زيادة السخونة لأن الخير كتير والفلوس موجودة.. هذا يعنى أن الوضع يحتاج إلى جهود جبارة من أجل تحقيق الهدف الأهم أن يعود الخير على أداء المنتخب وانتصاراته.