ملف | صناعة الدواجن.. «مش راسية على بر» | مصر عادت إلى الأسواق العالمية بتنفيذ المعايير الدولية لنظم التربية الصحية

محرر «الأخبار» مع أحد الأطباء داخل مزرعة للدواجن
محرر «الأخبار» مع أحد الأطباء داخل مزرعة للدواجن

إحدى أهم الصناعات الكبيرة فى مصر هى صناعة الدواجن، حيث يعمل بها أكثر من 2.5 مليون فرد، وتصل استثماراتها إلى 100 مليار جنيه فى أكثر من 30 ألف مزرعة، كما يصل حجم الإنتاج المصرى إلى حوالى  1٫4 مليار طائر سنوياً و 14 مليار بيضة وهو ما تسبب فى تحقيق الاكتفاء الذاتي، بل وأصبح هناك فائض للتصدير.

ولأن الدولة تدرك جيداً أهمية هذه الصناعة الحيوية فى دعم الاقتصاد القومى، فإنها تسعى دائماً إلى توفير الدعم اللوجستى والفنى والمالى لصغار مربى الدواجن ورفع كفاءة مزارعهم، وبالفعل تم خلال السنوات الماضية تخصيص 9 مناطق فى 4 محافظات بإجمالى مساحة 19 ألف فدان للاستثمار الداجنى..

ولكن رغم ذلك فإن هناك تساؤلات عديدة حول ما تشهده الصناعة فى الوقت الحالي، حيث تشهد أسعار الدواجن ارتفاعات متواصلة كل فترة رغم تحقيق الاكتفاء الذاتي، كما أن أسعار البيض هى الأخرى شهدت ارتفاعاً جنونياً خلال الفترة الماضية ثم بدأ يحدث تراجع بعد تدخل الدولة وطرح كميات كبيرة من البيض فى المنافذ الحكومية بأسعار مخفضة..

الخبراء أرجعوا السبب إلى ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج والأعلاف والتى يتم استيراد معظمها من الخارج، فضلا عن تضاعف أسعار الشحن عالميا.

 منذ أن دخلت انفلونزا الطيور مصر عام 2006 توقفت مصر عن تصدير الدواجن، الأمر الذى أسهم فى تراجع ما تحققه الصناعة من أرباح، لكن نتيجة جهود الدولة وبعد 14 عاماً من ذلك التوقف، عادت مصر إلى الأسواق الدولية مرة أخرى قبل سنتين، حيث أعلنت المنظمة العالمية للصحة الحيوانية «OIE» عبر موقعها الرسمى اعتماد المزيد من المنشآت المصرية ضمن قائمة المنشآت الخالية من مرض انفلونزا الطيور ليبلغ عدد المنشآت 33 منشأة إضافة إلى 4 مجازر دواجن بإجمالى 37 منشأة..

وجاء ذلك بعد جهود بذلتها وزارة الزراعة فى إطار حرصها على تنفيذ المعايير العالمية، فضلاً عن الدور الحيوى الذى تقوم به منشآت صناعة الدواجن بمصر فى سعيها الحثيث للالتحاق ببرنامج المنشآت الخالية وتنفيذ توصيات الهيئة العامة للخدمات البيطرية بشأن تنفيذ المعايير الدولية لنظم التربية الصحية السليمة وتنفيذ إجراءات الأمان الحيوى.

وأكد المهندس مصطفى الصياد - نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، أن ذلك الأمر يأتى تتويجاً لمسيرة وزارة الزراعة نحو تطوير صناعة الدواجن لتنطلق إلى العالمية عقب تحقيقها الاكتفاء الذاتى من الدواجن ومنتجاتها بالبلاد، فضلاً عما تحقق فى مجال صناعة الخيول بإعلان المنظمة خلو البلاد من أمراض الفصيلة الخيلية الرعام والزهرى وأنيميا الخيول، واعتماد المعمل المرجعى للرقابة على الإنتاج الداجنى، وقسم بحوث البروسيلا بمعهد بحوث الصحة الحيوانية معملين مرجعيين للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية «OIE».

اقرأ أيضاً|وزير الزراعة: مصر تنتج أكثر من 97% من احتياجاتها