ملف | صناعة الدواجن.. «مش راسية على بر» | البورصة.. «عاملة من بنها» 10 سنوات بلا دور.. ومطالب بإحيائها للسيطرة على السوق

سيارات الدواجن قبل الدخول إلى المجزر
سيارات الدواجن قبل الدخول إلى المجزر

إحدى أهم الصناعات الكبيرة فى مصر هى صناعة الدواجن، حيث يعمل بها أكثر من 2.5 مليون فرد، وتصل استثماراتها إلى 100 مليار جنيه فى أكثر من 30 ألف مزرعة، كما يصل حجم الإنتاج المصرى إلى حوالى  1٫4 مليار طائر سنوياً و 14 مليار بيضة وهو ما تسبب فى تحقيق الاكتفاء الذاتي، بل وأصبح هناك فائض للتصدير.

ولأن الدولة تدرك جيداً أهمية هذه الصناعة الحيوية فى دعم الاقتصاد القومى، فإنها تسعى دائماً إلى توفير الدعم اللوجستى والفنى والمالى لصغار مربى الدواجن ورفع كفاءة مزارعهم، وبالفعل تم خلال السنوات الماضية تخصيص 9 مناطق فى 4 محافظات بإجمالى مساحة 19 ألف فدان للاستثمار الداجنى.

ولكن رغم ذلك فإن هناك تساؤلات عديدة حول ما تشهده الصناعة فى الوقت الحالي، حيث تشهد أسعار الدواجن ارتفاعات متواصلة كل فترة رغم تحقيق الاكتفاء الذاتي.

كما أن أسعار البيض هى الأخرى شهدت ارتفاعاً جنونياً خلال الفترة الماضية ثم بدأ يحدث تراجع بعد تدخل الدولة وطرح كميات كبيرة من البيض فى المنافذ الحكومية بأسعار مخفضة.

الخبراء أرجعوا السبب إلى ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج والأعلاف والتى يتم استيراد معظمها من الخارج، فضلا عن تضاعف أسعار الشحن عالميا.

 لسنوات طويلة كان لبورصة الدواجن بالقليوبية دور رئيسى فى السيطرة على أسعار الدواجن، ليس فى محيطها بحسب، بل فى كل أرجاء الجمهورية، حيث كانت تحدد سعر كيلو الدواجن ويتم الالتزام به على مستوى الجمهورية.

ولكن منذ عام 2011 لم يعد لبورصة الدواجن أى دور، وأصبحت مجرد مبنى قابع فى محافظة القليوبية بلا أى دور فى هذه الصناعة، ورغم تصريحات المحافظين المتعاقبة بإحيائها من أجل إحكام الرقابة على سوق الدواجن، إلا أن كل هذه التصريحات لم تتعد كونها «حبر على ورق» ولم يدخل أى منها حيز التنفيذ طوال تلك السنوات.

من جانبه أوضح د.عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية، أن بورصة الدواجن فى القليوبية كانت المسئولة لسنوات طويلة عن ضبط السوق، حيث كانت تتولى هى تحديد السعر المناسب لكيلو الدواجن، وبالتالى كان تواجد الوسطاء والسماسرة فى سوق الدواجن أقل من الوقت الحالي، وأشار إلى أن السماسرة هم المتحكمون الآن فى سوق الدواجن والسبب فى ارتفاع الأسعار فى كثير من الأحيان.

وأضاف أن البورصة كانت تحقق مدخلات إضافية لمحافظة القليوبية ومن ثم كان هناك اهتمام بها ورقابة عليها لمتابعة حركة السوق، وأكد أنه إذا كانت هناك رغبة حقيقية فى الحفاظ على صناعة الدواجن يجب إعادة العمل ببورصة بنها من خلال تعيين مجلس إدارة من مجموعة من الخبراء وظيفتهم رصد التكلفة الفعلية سواء للكتكوت أو العمالة أو سعر الأعلاف أو العمالة والنافق ثم تحديد سعر الكيلو بشكل يومي، على أن تلتزم بهذا السعر مختلف المحافظات حتى لا يكون هناك أكثر من ثمن فى السوق.

اقرأ أيضا | انخفاض أسعار الدواجن في الأسواق الجمعة 5 أغسطس