المئات يحضرون جنازة ابنة المفكر الروسي دوجين

 جنازة ابنة المفكر الروسي دوجين
جنازة ابنة المفكر الروسي دوجين

حضر مئات الأشخاص اليوم الثلاثاء 23 أغسطس، في موسكو جنازة داريا دوجينا، ابنة المفكّر الروسي القومي البارز التي اغتيلت في انفجار سيارتها في عملية تتهم روسيا الاستخبارات الأوكرانية بتدبيرها.
ويرجّح أن يكون ألكسندر دوجين، وهو من كبار مؤيّدي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ويقول إن علاقة وطيدة تربطه بالرئيس فلاديمير بوتين، هو من كان مستهدفا بالانفجار الذي أودى بحياة ابنته البالغة 29 عاما.

وتنفي أوكرانيا أيّ علاقة لها بعملية الاغتيال هذه.

اقرأ أيضًا: لافروف: اغتيال دوجينا «جريمة بربرية» لا مغفرة لها

وألقى المعزّون، وقد حمل كثيرون منهم الورود، نظرة الوداع على داريا التي وضع نعشها المفتوح في بهو برج أوستانكينو في موسكو وتعلوه صورة لها بالأبيض والأسود.

وجلس دوجين وزوجته المتّشحين بالأسود بجانب النعش.

وقال ألكسندر دوجين في بداية الجنازة "ماتت فداء لروسيا، أمّة وشعبا، في الجبهة. والجبهة هي هنا".

وقتلت داريا دوجينا السبت إثر انفجار عبوة زرعت في سيارتها التي كانت تقودها على طريق سريع في ضواحي موسكو.

وقالت موسكو إن الاستخبارات الأوكرانية هي من دبّر عملية الاغتيال. لكن كييف تنفي تلك الاتهامات.

ذاع صيت ألكسندر دوجين (60 عاما) والد داريا في روسيا في التسعينات في خضمّ الفوضى الفكرية التي خلّفها انهيار النظام الشيوعي.

وتمايز دوجين باعتناقه عقيدة "الأوراسية الجديدة" المناهضة لليبرالية ومفادها أن موسكو مدعوّة لتحرير العالم من انحرافات الغرب من خلال إقامة إمبراطورية تمتدّ من أوروبا إلى آسيا.

ويتباهى دوجين الذي له إطلالات تلفزيونية كثيرة والمعروف بلحيته الطويلة التي تعطيه ملامح تشبه تلك التي يجسّد بها الأنبياء بأن له تأثير آيديولوجي على بوتين.

ويرى كثيرون أن دوجين أدّى دورا في توتّر العلاقات بين بوتين والغرب وقد أطلقوا عليه لقب "عقل بوتين".

ولم يعرب بوتين يوما عن دعم علني لدوجين، لكنّ الكرملين أصدر الاثنين رسالة تعزية لعائلة دوجين ندّد فيها الرئيس الروسي بـ "جريمة دنيئة" أودت بحياة دوجينا.

وخطت داريا المولودة سنة 1992 على خطى والدها ألكسندر وسطع اسمها في السنوات الأخيرة في وسائل الإعلام الروسية. وتعاونت مستعيرة اسم داريا بلاتونوفا مع شبكة "روسيا اليوم" وقناة "تسارجراد" المحافظة على وجه الخصوص.