مصري

ممدوح الصغير يكتب: المجد ليس في كلية القمة فقط

الكاتب الصحفي ممدوح الصغير
الكاتب الصحفي ممدوح الصغير

شعور الحيرة يصادق آلاف  الأسر المصرية، بسبب مصير أبنائهم مع مكتب التنسيق، وبعض الأسر حزينة لضياع أحلام أبنائهم من الالتحاق بكليات الطب  أو الهندسة، الأسر فى حدادٍ مع الحزن وعدم رضائهم بما كتبه القدر .


الإنسان الحقيقى والقوى الذى يستطيع التغلُّب على الأزمة وكيف يديرها حال ظهورها، ضياع حلم الابن من دخول الطب أو الصيدلة ليس نهاية الكون، فليس مطلوباً جلد الذات، وإنما علينا أن نبدأ من جديد ونحوِّل الإخفاق إلى نجاح، لا يزال هناك أمل، ولا تزال فرص التفوُّق والانطلاق  قائمة.


فى الحياة نماذج عديدة صمدت ونجحت فى النهوض بعد التعثُّر، مؤخَّراً نشرت المصرى اليوم تقريراً عن قصة شاب التحق   للعمل بشركة جوجل بعد 40 محاولة، وفى النهاية نجح فى أن يكون واحداً من موظفى الشركة الأكبر على مستوى العالم، الوافد على شركة جوجل ليس من خريجى كليات القمة، وإنما حوَّل تعثُّره لنجاح وطوَّر من نفسه ليفز بالفرصة.


فى جنوب الأقصر يتحاكى العامة حكاية خريج كلية هندسة أسوان الذى نجح بجهده فى أن يكون واحداً من علماء ناسا، تلك الوكالة التى لا تقبل بين أفرادها سوى العباقرة، الوافد على ناسا طوَّر من نفسه وصنع حلمه وجعله يُعانق السماء، وهناك فى الحياة نماذج عديدة صنعت نفسها، كتبت تفوقها بحبر العرق، فى بلادى الجنوبية حكاية صلاح هاشم، الشاب الجامعى الذى رفض الوظيفة، لأنه كان مؤمناً بأن حلمه سوف يتحقَّق، لم يطرق باب الوظيفة الحكومية رغم توفرها، كانت لديه فرصة عمل بوزارة الرى بوظيفة مميزة، ورفض العمل بالضرائب، حلم كل خريج، بدأ من أسفل الصفر، نظر حوله وعرف معاناة كل مزارع، فكانت فكرته توفير الأعلاف بمكونات محلية، ونجحت فكرته وكبَّر المشروع، وغزا الصحراء مع مجموعة من رفاقه، وتوسَّع مشروعه أكثر، فقدَّم خدمة لسكان  القرى، بتوفير مئات الوظائف، ومع كل نجاح كانت تجارته مع الله فى التعاون مع الجمعيات الخيرية التى تهتم بعلاج المرضى غير القادرين.


وهناك المئات من النماذج الناجحة التى صنعت تفوقها رغم عدم دخولها الطب والهندسة، مطلوبٌ من الأسر بث رسائل إيجابية بأن الأمل باقٍ، شريطة الاجتهاد، وأن يكون لدينا الحلم، والذى يتحقَّق بالعمل الجاد.
مصر 2030 تُبنى لشباب اليوم وقادة الغد، الرئيس   يُخطط لمصر الحديثة من أجل شباب اليوم، يُريد دولة  متكاملة، كل مشروعاتنا القومية المستفيد الأول منها هم شباب اليوم الذين عليهم معرفة أنهم الأقدر على تحقيق الحلم.. حفظ الله مصر.