وراء كل فترة سياسية مجموعة من الأفكار التي يقرر زعيم ما تبنيها لقيادة البلاد في الاتجاه الذي يراه الأفضل لها.
هذا تحديدًا هو ما حدث بين الرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين، والفيلسوف الروسي الأشهر حاليًا في روسيا ألكسندر دوجين. فهو الرجل الذي شارك في انتفاضة شعبية لإسقاط حقبة رأى أنها ممتلئة بالفساد والأفكار الغربية التي كانت السبب الأول في اسقاط الإتحاد السوفيتي.
وراح دوجين منذ عام 1999، ومنذ سقوط الرئيس بوريس يلتسن، يشرح معنى انتماء بلاده إلى "حضارة اليابسة" التي روج لها الأوروبيون والأمريكيون مقابل الفكرة التي تبناها لاحقًا عن الخلاص من الغرب، أو "الأوراسية"، وهي تحديدًا الفكرة التي آمن بها الرئيس الحالي بوتين.
يهدف نشاط دوجين السياسي بشكل اساسي إلى إنشاء قوة عظمى "أوراسية" من خلال اندماج روسيا مع الجمهوريات السوفيتية السابقة في الاتحاد الأوراسي الجديد (EAU).
ويعد دوجين زعيم الحركة الأوراسية الدولية، بالإضافة إلى أنه مؤلف النظرية السياسية الرابعة التي ترى نفسها الخطوة التالية لانتهاء المدارس السياسية الثلاث: الليبرالية والاشتراكية والفاشية.
يعمل ألكسندر دوجين كاستاذ جامعي، ويشغل منصب رئيس قسم علم الاجتماع للعلاقات الدولية في كلية علم الاجتماع بجامعة موسكو الحكومية، وهو مترجم وحاصل على دكتوراه في العلوم السياسية.
في عام 2014 أدرجت المجلة الأمريكية فورين بوليسي دوجين كأفضل مفكر في العالم الحديث.
وكانت تعرضت نجلة الفيلسوف الروسي الشهير ألكسندر دوجين، صاحب نظرية قوة عظمى أوراسية التي يتبعها بوتين، للموت عقب انفجار سيارتها وهي بداخلها، بحسب وكالات إعلامية روسية.
وأفادت وكالة "تاس" الروسية بمقتل داريا دوجين ابنة الفيلسوف الروسي الشهير ألكسندر دوجين في انفجار سيارتها بظروف غامضة بالقرب من قرية بولشي فيازيوما في ضواحي العاصمة موسكو.
ونقلت الوكالة عن السلطات قولها إن "سيارة انفجرت بالقرب من قرية بولشي فيازيوما".
وأشار رئيس الحركة الشعبية "الأفق الروسي" أندريه كراسنوف الذي كان يعرف داريا دوجين إنه كان حاضرا معها في مهرجان "التقاليد" قبل ساعات قليلة من المأساة
وقال في تصريح لوكالة "تاس": "نعم إنه حدث صعب للغاية، كنت أعرف داريا شخصيا"
وأضاف: الانفجار وقع عندما "استدارت داريا على طريق موزايسك السريع".
اقرأ أيضا: شاهد .. لحظة مقتل نجلة الفيلسوف الروسي ألكسندر دوجين في انفجار سيارتها بموسكو| صور
