«الحوسبة السحابية».. ومستقبل القيادة الذكية

القيادة الذكية
القيادة الذكية

في صناعة السيارات، كان هناك الكثير من النقاش حول كيفية جلب قوة معالجة البيانات المتعمقة والتعلم الآلي إلى السيارات، فعند القيام بذلك، لن توفر الشركات المصنعة تكاليف نقل البيانات فحسب، بل ستمكّن أيضًا نظام مساعدة السائق المستقل (ADAS) للسيارة من الاستجابة والتكيف في الوقت الفعلين وهذا هو مستقبل القيادة الذكية وفقا للخبراء.

وفي هذا الصدد، نشر موقع "forbes" تقريرًا، حول كيفية بناء الحوسبة السحابية لخلق مشهد نقل أكثر أمانًا وفعالية عبر السيارات والمركبات، وبحسب التقرير، تعمل كل من الحوسبة السحابية والحوسبة المتطورة على مساعدة الشركات المصنعة للمعدات الأصلية (OEMs) في مراقبة صحة المركبة أو السيارة ومراقبة وظائفها، بما في ذلك تحديد الأعطال، قبل أن تصبح مصدر تهديد للحياة.

ووفقا للتقرير، تقوم الحوسبة المتطورة بذلك في السيارة نفسها، باستخدام خوارزمية تراقب درجة حرارة بطارية EV، وترسل تنبيهًا مباشرًا إلى نظام المعلومات والترفيه، عندما تتجاوز الوحدة المستويات الحرجة.

كما تستخدم الحوسبة السحابية البيانات التي يتم ترحيلها من السيارة إلى السحابة، ومن الأمثلة على ذلك النظر في صحة بطارية السيارات الكهربائية على المدى الطويل، وعلاقتها بعادات السائق، أو الأحوال الجوية.

كما وتسمح الحوسبة السحابية، على وجه الخصوص، للمصنعين بفحص كيفية استخدام ميزات السيارة بمرور الوقت، وما إذا كانت هذه الميزات تحقق الأغراض المرجوة منها. هل نظام المساعدة على الحارة قيد الاستخدام بالفعل؟، أو هل قام السائق بتعطيل الميزة؟، وهل ينجح نظام تفادي الاصطدام في منع وقوع حادث؟ أم أنها تفشل في الاشتباك بسرعات معينة؟.. ومن الناحية النظرية، يمكن أن تحدث هذه التحليلات لكنها تتطلب ذاكرة وقدرة معالجة أكبر بكثير مما يمكن أن توفره أي وحدة تحكم عن بعد حالية.

ووفقا للتقرير، فإن مفتاح الحوسبة السحابية، بالطبع هو البيانات التي يتم جمعها من جهاز استشعار السيارة، فكلما زاد عدد المستشعرات، ووحدات التحكم الإلكترونية التي يمكن الاستفادة منها، زادت البيانات لإعادة تعريف كيفية عمل النظام، والقرارات الأساسية.

كما وتسمح البيانات في الوقت الفعلي لشركات صناعة السيارات بالنظر في حالات الاستخدام الواقعية، وتقديم خدمات وتحسينات جديدة لتحسين وظائف السيارة وكفاءتها.

اقرأ أيضا| ««التعلم الآلي» يحدد أنواع الزواحف الأكثر عرضة لخطر الانقراض»