«ديزني» تمنع عرض أعمال تحتوى على مشاهد تروج «للمثلية الجنسية»

منصة «ديزنى» تمنع عرض أعمال تحتوى على مشاهد تروج «للمثلية الجنسية» فى الشرق الأوسط
منصة «ديزنى» تمنع عرض أعمال تحتوى على مشاهد تروج «للمثلية الجنسية» فى الشرق الأوسط

قررت منصة ديزنى رسميا منع عرض أى عمل يحتوى على مشاهد تروج للمثلية الجنسية على منصتها فى منطقة الشرق الأوسط، بعد تعرضها لخسائر كبيرة  فى المنطقة، حيث رفض عدد كبير من الأهالى أن يشاهد أولادهم تلك المشاهد أو يتقبلوا فكرة المثلية الجنسية فى الافلام التى تعرض على المنصة وهم فى سن صغيرة.

بالتالى امتنعوا عن الاشتراكات فى المنصة  فتراجعت ارباح المنصة خلال الفترة الماضية  وهو ما دفع المنصة الى تغيير سياستها فى منطقة الشرق الاوسط واتخاذ قرار بان يكون عرض أعمالها فى المنطقة وفقًا لقانون العرض الجديد.

 والذى يعتمد على اختلاف المحتوى المعروض على ديزنى الرئيسية، واى بلد آخر بناءً على عدة عوامل، على أن يتوافق المحتوى المتاح دائمًا مع قوانين الهيئات المحلية للبلد.

وهو ما يعنى عدم عرض فيلم «Thor Love And Thunder» على ديزنى بلس الشرق الأوسط، والذى كان من المقرر عرضه بتاريخ ٢٤ أغسطس القادم. وأعلن رسميًا عن عدم توافر فيلم «Lightyear» للمشاهدة على منصة ديزنى والمنصات الرقمية فى الشرق الأوسط.

وقالت ديزنى: «هناك خاصية تصفية الأعمال للأطفال فى المنصة، للحد من المحتوى الذى يركز على استهداف البالغين ويُعرض على المنصة، كما أن المحتوى الذى يستهدف الأطفال لا يتطلب استخدام مثل تلك الخاصية حيث تمت تصفيته ليلائم الأطفال، كما أكدت ديزنى أن المحتوى المحلى يختلف من دولة لأخرى على المنصة بناءً على عدة عوامل ومتطلبات تنظيمية محلية».


ورفع فيلم الأنميشن Lightyear من السينمات حول العالم فى أواخر شهر يوليو، وذلك بعد خيبة الأمل التى سيطرت على إيرادات الفيلم، حيث حقق فيلم الأنميشن Lightyear.

الـ 200 مليون دولار فى شباك التذاكر العالمى، وهى ميزانية إنتاجه، وغطى الفيلم ميزانية إنتاجه بصعوبة بالغة، ليصبح ثانى أسوأ فيلم أرباحًا لشركة بيكسار ديزنى فى دور السينما، متجاوزًا فيلم «Onward»، الذى تضرر من جائحة كورونا.


وتسببت المشاهد المثلية فى فيلم Lightyear، والتى لا تتناسب مع الأطفال وهى الشريحة الموجهة لها الفيلم، فى خسائر كبيرة لديزنى فى الشرق الاوسط حيث رفض عدد كبير من الأهالى أن يشاهد أولادهم تلك المشاهد أو يتقبلوا فكرة المثلية الجنسية فى سن صغيرة وبالتالى العزوف عن الاشتراكات فى المنصة.


أثار فيلم «Lightyear» الجدل، بعد منع عرضه فى عدد من الدول العربية، لاحتوائه على مشاهد مثلية، رغم تناوله شخصية كرتونية شهيرة ارتبط بها الجمهور العربى والمصرى فى سلسلة الرسوم المتحركة «TOY STORY»، إذ يتناول الفيلم قصة حارس الفضاء «باز يطير»، الذى ظهر فى سلسلة أفلام ديزنى الشهيرة.

وبسبب مشاهد لقبلة بين شخصين من مثلييى الجنس ضمن أحداث الفيلم، تم رفض الفيلم فى عدة دول رقابيا، منها الكويت والبحرين والسعودية. ولكن فى مصر قالت الرقابة على المصنفات الفنية إن الفيلم لم يتم منعه أو إجازة عرضه فى مصر حتى الآن.

ولم يُعرض على الرقابة حتى الآن ولم تتم مشاهدته، ويتخلل فيلم الأطفال «لايت يير»، لقطة لقبلة «مثلية» بين امرأتين، وهو ما أثار جدلا كبيرا حول العالم، وكانت شركة ديزنى قد أزالت اللقطة فى النسخة الأخيرة للفيلم، لكن ضغوطات «داخلية» كبيرة أجبرت الشركة على إعادة اللقطة.

وقال موقع «ديد لاين»، فى ذلك الوقت إن ديزنى تعرضت لانتقادات وإن عليها تبنى مواقف أكثر تقبلا مع المشاهد المثلية فى أفلام الأطفال، ما أجبر أصحاب القرار فى ديزنى، على إعادة اللقطة المثيرة للجدل فى النسخة الأخيرة للفيلم، المطروحة فى دور العرض حول العالم.


وفى المقابل، كشفت ديزنى النقاب عن هيكل تسعير جديد لخدماتها يشمل زيادة شهرية فى اشتراكات المنصات الرقمية بنسبة تصل إلى 43%، كجزء من جهد يعوض الخسائر التشغيلية الكبيرة بـ1.1 مليار دولار فى أعمال البث التليفزيونى المباشر، ويقودها للربحية.


وبدءاً من 8 ديسمبر المقبل، سترفع ديزنى تكلفة الاشتراك فى منصة ديزنى بلس داخل الولايات المتحدة إلى 7.99 دولار شهرياً، وهو سعر اشتراك الخدمة الحالى والذى سيرتفع بالمقابل 38% إلى 10.99 دولار شهرياً، أى بزيادة قدرها 3 دولارات.


كما أعلنت ديزنى الشهر الماضى أن خدمة «+ESPN» بالإعلانات سترتفع بنسبة 43% لتصل إلى 9.99 دولار شهرياً، وحزمة «+Disney» و»Hulu»، وكلاهما مع الإعلانات، ستصبح 9.99 دولار شهرياً.


تعكس الزيادات فى الأسعار الخسائر التشغيلية المتزايدة لخدمات البث من ديزنى. حيث خسرت كل من «+Disney»، و»Hulu»، و»+ESPN» مجتمعة 1.1 مليار دولار فى الربع الثالث من السنة المالية، بزيادة قدرها 300 مليون دولار عن متوسط تقديرات المحللين.

مما يعكس ارتفاع تكلفة المحتوى قياساً بالدخل، على الرغم من إضافة ديزنى حوالى 15 مليون مشترك جديد فى «ديزنى بلس»، وهو ما يزيد بنحو 5 ملايين عن التوقعات. كما انخفض متوسط الإيرادات لكل مستخدم لدى «+Disney » بنسبة 5% فى الولايات المتحدة وكندا بسبب حصول المزيد من العملاء على عروض أرخص من شركات منافسة.

اقرأ ايضا | غضب عالمي يهدد ديزني بعد دعمها لـ«المتحولين جنسيًا» في أفلامها الكارتونية