«كليم الجوبلان اليدوي».. صناعة تحارب للاحتفاظ بمكانتها في أسيوط 

كليم الجوبلان اليدوي
كليم الجوبلان اليدوي

مازال يصنع في ورشة بسيطة جداً كحرفة يدوية تواجه الاندثار، كليم الجوبلان اليدوي ذو الصناعة المحلية بصعيد مصر وتحديداً في محافظة بقرية بسيطة، هي قرية النخيلة التابعة لمركز أبوتيج جنوب محافظة أسيوط التي كانت محط أنظار العالم منذ ما يقرب من 20 عاماً إبان اقتحام الجزيرة وكر عزت حنفي..

عم مدحت فايق مسعود الرجل البسيط يجلس وراء "نول" ماكينة نسج الكليم الجوبلان اليدوي، وهو الكليم الأسيوطي المشهور الذي ينافس السجاد العجمي، في التصنيع والفخامة وفي الشكل، وذلك برغم اندثار هذه الصناعة الفاخرة التي كانت تدر على مصر عائد كبير قديماً. 

ولايزال الرجل المسن متمسكاً بصناعته التي يعتبرها مرتفعة السعر عليه، مثل أبناؤه برغم وجود مصادر دخل أخرى إلا أن يديه لم تتوقف عن العمل منذ سنوات بعيدة فهي مهنة والده ورثها أباً عن جد، ومازال إنتاجه مستمراً يوم وراء يوم، رغم أن الورشة التي ظهر عليها تجاعيد الزمان قدمها من قدم صناعة كليم الجوبلان. 

وقال مدحت فايق مسعود الرجل الستيني البسيط: "أنا وأولادي نعتز بهذه الصناعة التي مهما مر عليها الزمن نتمسك بها أكثر من ذي قبل ونخشي عليها من الضياع، ونرجو تطويرها وتحسينها وصناعة الأفضل فيها، ولكن على الرغم من هذا لا يوجد رواج للمنتج دائماً، حيث أن البيع أقل من الناتج بكثير". 


 

وأوضح فايق قائلا: "نتمنى تساعد الدولة في ترويج لهذه المنتجات في معارض دولية وسياحية، حتى نضمن عودة هيمنة المنتجات المُصنعة في السوق الدولي، وتعود دورة الإنتاج مهمة لهذه الصناعة التي تستحق التقدير والإهتمام بها، والتي تجعلنا نتمسك بها". 

وتابع فايق أننا نسعد باهتمام المواطنين والإعلام بهذه الصناعة التي تمثل بالنسبة لنا كثيراً، ونرجو أن تعود وتتربع على رأس المنتجات المحلية وتسيطر على سوق السياحة وتدر عمله صعبة للدولة.

اقرأ أيضا: جامعة أسيوط تشهد حفل ختام فعاليات النسخة الجديدة من معسكر إعداد القادة