د. محمد حسن البنا يكتب: الفيس.. يربينا !

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

«أيها الآباء والأمهات عودوا إلى دوركم المهم فى تربية الأولاد»

 

غاب الأب والأم، لكن الفيس موجود!. غابت المدرسة والجامعة، لكن الفيس موجود!. غاب المسجد والكنيسة، لكن الفيس موجود!. غاب الكتاب والفكر والفن والثقافة، لكن الفيس موجود!. غاب الصدق والحقيقة، لكن الفيس موجود!. مأساة نعيشها منذ ظهور الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعى. انشغلنا عن أدوارنا التربوية والتثقيفية والأخلاقية، فكان الدور الأساسى فى ثقافتنا ومعلوماتنا وحتى تربيتنا، للفيس واليوتيوب وتويتر وغيرها. نسينا أنها مجرد وسائل للتواصل والإعلام، واعتبرناها مصدراً أساسياً للمعلومات والمبادئ والقيم.

دراسات عديدة بحثت وناقشت وتوصلت إلى نتائج وتوصيات علمية فى شأن السوشيال ميديا. لكننا نهوى وضع الدراسات والأبحاث على الأرفف أو فى الأدراج، وتسبب ذلك فى التعامل بجهل مع شبكات التواصل الاجتماعى. إذا دخلت على جوجل وبحثت عن تأثيرات السوشيال ميديا ستجد آلاف الدراسات التى تنذر وتحذر وتوجه، لكن من يقرأ ويسمع ومن يرى، ومن ينفذ؟!. أبسط سؤال جرى عليه البحث هل هناك علاقة لشبكات التواصل الاجتماعى وتحقيق الأمن المجتمعى؟!. وهل يمكن ضبط شبكات التواصل الاجتماعى لتحقيق ذلك؟!. الإجابة طبعا هناك «ضبط تقنى إليكترونى عن طريق البرمجيات الرقابية والتى تحد من وصول المجرمين إليها. وتقلل من الإساءات، وتنشر الأخلاقيات. وهناك الضبط القانونى من خلال القوانين والتشريعات والأحكام الضابطة. وهناك الضبط الاجتماعى من خلال الترشيد والتوجيه والتوعية.

لكنها ليست بهذه السهولة. بل تواجه معوقات فى التنفيذ. كما تحتاج إلى توعية الشباب مرتادى مواقع التواصل بالقيم والأخلاق الإسلامية. خاصة ونحن نواجه عدم توافق المجتمع الدولى على صيغة المضمون الأخلاقى الموحد، والتطور فى نوع وماهية الجرائم نظراً للتطور التقنى المتسارع، وعدم وجود برامج توعية وإرشاد موجهة للأسرة حول سلبيات وآثار مواقع التواصل الاجتماعى.

لهذا ترى العديد من الدراسات أهمية العمل مع المؤسسات التربوية على تحقيق الاستخدام الآمن لشبكات التواصل الاجتماعى. مع دعم ومساندة المجموعات الشبابية الناشطة على شبكات التواصل الاجتماعى وتنظيم عملها خاصة المهتمة بنشر القضايا الاجتماعية والإنسانية والوطنية. استخدام شبكات التواصل الاجتماعى فى قطاع العمل الإنسانى، وتعظيم الاستفادة منها فى إدارة الأزمات والكوارث. تضمين مفهوم أمن المعلومات، والحفاظ على الخصوصية، وسرية البيانات، ومراقبة الهوية الرقمية وحمايتها، ضمن مناهج التعليم.

كيف نواجه الأزمة؟!
العالم يتغير فى كل لحظة، وعلينا أن نستوعب كافة تطوراته. حيث لا يمكن أن ننكر أو نتجاهل الأثر الذى تتركه مواقع التواصل الاجتماعى، على تطور حياة أطفالنا النفسية والاجتماعية. ومن المهم جداً متابعة المحتويات التى يتلقونها من هذه المواقع. إنها إحدى الطرق التى تتواصل فيها ثقافات معينة مع العالم المحيط بنا، وترسل أفكاراً، تترك أثراً كبيراً على عقول أطفالنا التى تعتبر صفحة بيضاء تستطيع أن تكتب فيها ما تشاء. تركز هذه الرسائل التى يتلقاها أطفالنا من هذه المواقع على أفكار مثل: الصورة المثالية البعيدة عن الواقع، وغرس الطبيعة الاستهلاكية بكل أبعادها. ومهما حاولنا إنكار هذا الأمر، لكنها الحقيقة، فمواقع التواصل الاجتماعى، لها دور كبير فى التأثير على تربية أطفالنا. وقد ثبت أن شبكات التواصل الاجتماعى خلفت آثارا سلبية على مستخدميها. خاصة الأطفال والشباب، نتيجة لوجود استخدامات سلبية للشبكات. يمكن أن نقول إن آثار شبكة الإنترنت السلبية على الشباب العربى أدت إلى آثار عقدية وأخلاقية ونفسية واجتماعية واقتصادية وصحية وإجرامية. ويبقى السؤال محل البحث والدراسة من المتخصصين والمسئولين: كيف يمكن حمايتنا من آثار الإنترنت، وآليات السلامة منها.

وحتى نصل إلى دراسة تطبيقية يمكن تنفيذها، أرى نداءً يسيطر على عقلى، يقول: أيها الآباء والأمهات عودوا إلى دوركم المهم فى تربية الأولاد. وآخر يقول لمؤسسات الدولة ـ الأزهر والكنيسة والشباب والرياضة والأمومة والطفولة والثقافة والإعلام ـ لا تنسوا دوركم فى الحفاظ على قيم المجتمع وآدابه وأخلاقياته وأعرافه. وعلى المؤسسات الفنية والعقابية والقضائية والتشريعية لا تتركوا الفرصة للجماعات والدول التى تسعى لتخريب عقولنا ببث السموم فى مجتمعنا من خلال السوشيال ميديا.

علموا أولادكم الأخلاق!
أعجبنى المقال الذى شيره الدكتور مصطفى هديب رئيس الأكاديمية العربية المالية والإدارية ورئيس مجلس إدارة دار التحرير سابقا، عن تقاليد وأخلاقيات غابت عن مجتمعنا. الله على حلو الكلام، أدب وأخلاق وتربية نحتاجها الآن وفى كل زمان ومكان. يقول: (اسمها «حضرتك» مش «انت». اسمها «نعم» مش «إيه». وطى صوتك. ماتحطش رجل على رجل قدام حد كبير. ماتبقاش قاعد و سايب حد كبير واقف. اقف بعيد عن الباب. متتصلش بحد متأخر. اقعد على الكرسى اللى مش كاشف البيت. ماتزعلش حد فى بيتك. خبط على الباب قبل ما تفتحه. كل من ناحيتك وابعد الطبق عنك شوية. قوم أول واحد من على الأكل لو معزوم. استنى كلهم يقوموا لو انت اللى عازم. متزورش حد فجأة. تدخل بيت حد تبقى أعمى وتطلع أخرس. فى بيت غريب ماتقومش من مكانك غير لما حد يقولك. اقفلى رجلك وانت قاعدة.

افرد ضهرك وانت قاعد. انزل مع اختك، خدى بالك من اخوكى. روح ودى دى لجارتنا وقولها ماما بتسلم عليكى. شيل من عمو الأكياس دى. قوم خلى طنط تقعد. ماتطلعش ورا بنت السلم يا تطلع قدامها يا تستنى شوية وتطلع. لو حد طالع وراكى اقفى فى كورنر السلم عديه و بعدين اطلعى. انت مش أحسن من حد ولا حد أحسن منك. ماتقارنش نفسك بحد . قول شكرا قول آسف اللى يعتذر الأول هو الأقوى. ما تشدش حاجة من إيد حد. ماتسبقش حد كبير وانت ماشى. افتح الباب للكبير وللبنت. باب مقفول تخبط حتى لو عارف إن مافيش حد. قول الحق ولوعلى رقبتك. لبس النادى ده مينفعش يتخرج بيه. لبس البيت غير لبس النوم. عيب دا اكبر منك. دا حرام ويغضب ربنا. بطل دوشة الناس نايمة. متخليهمش يدفعوا.. ادفع انت. مترميش حاجة فى الشارع. نضف مكان مابهدلت. متجيش ناحيتها دى أمانة). الله الله، شكرا دكتور مصطفى.

الرياضة تطيل العمر
الصديق العزيز الدكتور عبد العظيم العوادلى استشارى العلاج الطبيعى وإصابات الملاعب، له باع طويل، وصاحب خبرات نادرة، وزملكاوى أصيل أحبه رغم أهلاويتى. أصدرت له مؤسسة أخبار اليوم مؤخرا كتابه «الرياضة تطيل العمر» عن كتاب اليوم. ورغم صغر الكتاب «126 صفحة من الحجم الصغير» إلا أنه يحمل معلومات ونصائح يحتاجها كل مواطن. يرى أن الرياضة تعالج الكثير من الأمراض. وتنشط الدورة الدموية. وتواجه الكهولة والشيخوخة. ولقد أكدت الأبحاث العلمية التى قامت بها مؤسسة راند للتعاون العلمى والفكرى بسانتا مونيكا بكاليفورنيا بأمريكا. واكتشف العلماء من خلالها أن الأشخاص الكسالى دائمى الجلوس إذا ما بدأوا فى عمل تمرينات هوائية مثل الإيروبيكس أو من خلال الاشتراك فى أحد البرامج الرياضية فإن حياتهم ستطول 21 دقيقة كما سيوفرون حوالى نصف دولار، أى حوالى تسعة جنيهات مصرية بكل ميل يقطعونه فى التمرين، لأنهم سيقللون من مخاطر الإصابة بالأمراض المختلفة.

ويناقش العوادلى المعلومة المنتشرة حول ممارسة الرياضة فى الصباح الباكر. يقول: عبر بعضهم عن قلقهم بالنسبة لممارسة الرياضة فى الصباح، عندما وجدوا دراسة تفيد أن أكثر الأزمات القلبية تحدث ما بين الساعة السادسة صباحا وفترة الظهيرة أكثر من الأوقات الأخرى لليوم.

وأنهم تأكدوا أن صفائح الدم التى تكون جلطات الدم تكون أكثرالتصاقا ببعضها وقت الاستيقاظ من النوم صباحا. وتقول راندى أشنر المحررة بمجلة العدو واللياقة البدنية الأمريكية إن التمرينات الرياضية تقى من التعرض لتجلط الدم أو الأزمات القلبية. وثبت أن ضغط الدم المرتفع والقلق والتوتر العصبى والغضب ينخفض بعد ممارسة التمرينات الرياضية فى أى وقت من اليوم. وأن الرياضة تقوى قلبك ورئتيك وتقى من مرض البول السكرى وتحسن من حالة المصابين بهشاشة العظام المنتشرة بين كبار السن خاصة من النساء كما تقوى العضلات وتساعد على التحرك بسهولة وتحافظ على مرونة المفاصل والأربطة والأوتار. وينصح العوادلى بان تصاحب الرياضة عادات غذائية سليمة، تساعد على إنقاص الوزن والمحافظة عليه إذا كان مثاليا. وذلك بحرق الدهون، والسعرات الحرارية الزائدة كما تساعدك فى السيطرة على الشهية، وتزودك بطاقة أكبر وتجعلك تنام جيداً وتقلل من توترك وتحسن من مظهرك وتزيد من ثقتك بنفسك كما تساهم فى الصحة النفسية، عن طريق زيادة نشاطك الاجتماعى.

تكريم أبو خالو!
شهرته أبو خالو لأنه صعيدى جدع. اسمه الحقيقى الدكتور أحمد إبراهيم عالم مصرى شهير. منتشر على اليوتيوب والفيس بوك بفيديوهاته تحت عنوان «علم تيوب» المرتبطة بحياة الناس، أحلى ما فيه تبسيط العلم حتى يفهمه المتابعون. حظى بشهرة عالمية لأبحاثه وفيديوهاته الجماهيرية. مؤخرا تم اختيار أبو خالو الممثل والمتحدث العلمى فى جامعة الملكة بانجلترا لكلية الهندسة والعلوم للعام الثانى على التوالى. تخطى الـ 70 بحثا ومنها أبحاث مهمة جدا للتطبيق على أرض الواقع وقريبا هنحتاج ناس من حضراتكم تنضم لمجموعتنا البحثية. اللى موش مقتنع يدخل على حسابه فى لينك
https://www.linkedin.com/in/ahmed-osman-665979a6/
حكمة ناجى متى
المحظوظون ثلاثة: من ترك الدنيا قبل أن تتركه. من بر والديه قبل أن يفارقوه. من أرضى خالقه قبل أن يلقاه.