تنسيقية شباب الأحزاب تبرز حياة أحمد سيكوتوري «أحد عظماء أفريقيا» |فيديو

احمد سيكوتورى رئيس غينيا
احمد سيكوتورى رئيس غينيا

تحدث الإعلامي أحمد مبارك، عن مرحلة الاستقلال فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والرئيس كوانيمي كروما، أحد مؤسس منظمة الوحدة الأفريقية، وأشار الى أن هناك أحمد سيكوتورى الذي يعد أحد عظماء أفريقيا المنسيين،  وهو من مواليد يناير عام 1922 ، وتوفي فى 26 مارس عام 1984 .

اقرأ أيضا| نجل جمال عبدالناصر: والدي كان عاشقا لأغاني أم كلثوم| فيديو

وأضاف "مبارك" خلال تقديمة برنامج "الداخل الأفريقي" المذاع عبر قناة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، علي اليوتيوب، اليوم الثلاثاء، أن أحمد سيكوتورى كان من أسرة بسيطة جدا وكان ينتمي الى الزعيم سامورى كورى أحد أبطال المملكة الإسلامية في مقاومة الاستعمار الفرنسي، مشيرا الى أن سيكوتورى تعلم فى مدرسة فرانا وأكمل تعليمة فى المدرسة الفرنسية وبدأ فى رحلة جديدة من العمل في مجالات مختلفة.

وتابع: "أحمد سيكوتورى، عمل في شركة النيجر الفرنسية عام 1940، وكان يستعد للعمل المؤهل فى شركة البريد والاتصالات والتى انضم لها عام 1941، وكون أول حركة عمالية عام 1945، بينما شكل أول نقابة واتحاد عمال في الاتصالات السلكية واللاسلكية وأصبح أول أمين عام في النقابة عام 1945م.

وأكمل: "انتقل أحمد سيكوتورى الى الخزانة العامة وأصبح السكرتير العام لها وحضر مؤتمر بناكو التاريخي الذي وضع أسس التجمع الديمقراطي الأفريقي".

وأوضح "الإعلامي أحمد مبارك"، أنه عام 1947 قررت إدارة الاستعمار الفرنسي حبس سيكوتورى وتم الإفراج عنه فى عام 1948 لمدة قصيرة قضاها فى السجن لا تتعدى الشهور القليلة، مشيرًا الى أنه عام 1952 أنشأ سيكوتوري الفرع الغيني للاتحاد الديمقراطي وأكمل نضالة النقابي ونجح بإضراب عام استمر أكثر من 76 يومًا مما أجبر الاستعمار على تطبيق قانون العمل في غينيا .

وأشار "مبارك" الى أن أحمد سيكوتورى عام 1954 أسس الحزب الديمقراطي الغيني بينما فى عام 1955 أصبجح رئيس فى بلدية كنافي الغينية وتم انتخابة كممثل الجمعية الوطنية الفرنسية، ونائب عنها فى البرلمان الفرنسي ، فضلا عن أنه أصبح مستشار أفريقيا الاستوائية الفرنسية .

وفى ١٩٥٦، انتخب نائبا فى الجمعية الوطنية الفرنسية ممثلا عن غينيا وأصبح رئيسا لها في 2 أكتوبر 1958، وخلال حكمه قاد الشعب الغينى بنزاهة وإخلاص وظلت الجماهير تسانده في كل مراحل المحن والشدائد.

رفض سيكوتورى الاندماج الذى دعا إليه الجنرال ديجول فى ١٩٥٨ وفعل الشىء نفسه مع السوفيت عندما طرد سفيرهم من غينيا العام ١٩٦١ لأنه رأى فى الحضارة الأفريقية الأصيلة والحضارة الغربية شخصيتين مختلفتين تماما، وأن أى محاولة لإيجاد مجتمع مصطنع التركيب عن طريق المزج بينهما ليس سوى محاولة تتعارض مع الواقع.

لقد كان سيكوتورى أحد الوجوه التحررية البارزة فى أفريقيا مع الزعيم عبدالناصر ونكروما وباتريس لومومبا، وكانت له علاقات حميمة بالزعماء العرب وعلى رأسهم جمال عبدالناصر الذى سميت باسمه أكبر جامعة فى غينيا (جامعة جمال عبدالناصر) فى كوناكرى، فضلا عن العلاقات المتميزة التى ربطت بين الشعبين المصرى والغينى بفضل الزعيمين.

وقد حصل سيكوتورى على العديد من الجوائز اعترافا بدوره المتميز فى القارة السمراء منها جائزة لينين للسلام فى مايو ١٩٦١وقلادة النيل من الرئيس الراحل عبدالناصر أثناء زيارته لمصر فى ١٩٦١، والدكتوراة الفخرية فى التاريخ الإسلامى من جامعة الأزهر تقديرا لدوره وكفاحه ضد المستعمر فى القارة الأفريقية إلي أن توفي في مارس ١٩٨٤.