د. محمد حسن البنا يكتب: فلسفة التغيير«2»

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

تمنيت أن نحتفى بمن رحل عن منصبه ، ومن وقع عليه اختيار القيادة السياسية لخدمة الوطن ، وهو ما يفعله الرئيس عبد الفتاح السيسى ، حيث يكرم الراحلين فى وقت احتفاله بالجدد ، كلنا يسعى لخدمة الوطن ، منا من يصيب ومنا من يخطىء ، ولكل أجر ، طارق شوقى مثلاً جاء بأفكار لتطوير التعليم لم تلق قبول البعض ، وشاب التنفيذ أخطاء ، لهذا كان القرار برحيله واختيار نائبه رضا حجازى الذى نتعشم فى إصلاحه منظومة التعليم ، وهو خبير فيها. بدأ عمله كمعلم لمادة العلوم قبل أن يتدرج فى عدة مناصب قيادية ، وهو أستاذ باحث بقسم التدريب والإعلام بالمركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى. حاصل على دكتوراة فى إدارة المناهج وطرق التدريس من جامعة المنصورة .

أيضا انتقدنا كثيرا هشام توفيق وزير قطاع الأعمال السابق لبيعه الشركات ، واجه هجوماً شرساً من الناس ، لهذا جاء قرار القيادة السياسية باختيار الدكتور مهندس محمود كمال عصمت وزيراً خلفاً له ، هذا الوزير يحمل على عاتقه إنتاج سيارة مصرية ، وأيضا ملف السيارات الكهربائية التى تناسب الشباب ، وهو الملف الذى يحظى باهتمام القيادة السياسية ، لا سيما للحد من التلوث والتوجه نحو الاقتصاد الأخضر ،وإعادة الروح إلى شركة النصر للسيارات ،كما يحمل مشكلات الشركات المتبقية من القطاع العام والتى تعانى الخسائر المتوالية .

الغريب أن البعض توقع خروج وزير الأوقاف مختار جمعة ، لكننا شهدناه يصدر بياناً يشكر الرئيس على تجديد الثقة به ، سائلاً الله التوفيق لخدمة الوطن ، نفس التوقع كان على وزير الشباب والرياضة أشرف صبحى لكنه نال ثقة القيادة فى قدراته على تطوير ملف الشباب والرياضة ، الاشكالية المهمة والتى تحدثت عنها هنا من قبل هى الصناعة والإنتاج والاستيراد والتصدير ، لهذا أشد على يد الوزير الجديد المهندس أحمد سمير وزير الصناعة والتجارة الجديد ،مهمته ثقيلة جدا ويحتاج إلى دعمنا جميعاً ، وله من الخبرات ما يؤهله للمهمة الوطنية ، فقد كان رئيس لجنة الصناعة فى البرلمان ، وأسهم سمير فى صياغة قانون التنمية الصناعية وكذلك التعديلات التى جرت على استراتيجية صناعة السيارات.
دعاء : اللهم إنا نعوذ بك سوء الحال