تحذير من الماء البارد في الأجواء الحارة

 الماء البارد
الماء البارد

في فصل الصيف ومع ارتفاع درجات الحرارة، يلجأ العديد من الأشخاص لتناول المياه المثلجة بكثرة، معتقدين أنها وسيلة رائعة للتغلب على الطقس الحار، رغم أن هذا الأمر قد يسبب العديد من الأضرار لصحتك، كما قد يتسبب في إصابتك بالإغماء.

يقول دكتور إيفانسفيل ، ديفيد شولتز ، إنه من السهل الشعور بالحرارة الزائدة بسبب درجات الحرارة القياسية التي شهدناها في جميع أنحاء الولاية الثلاثية.

يجب على الأشخاص الذين يعانون من الإرهاق الحراري أن يفكروا في شرب مياه قريبة من درجة حرارة الغرفة.

يوضح الدكتور شولتز: "يدخل الماء المثلج البارد إلى المريء والمعدة ، وهناك أعصاب على طول المريء والمعدة تُعرف باسم الأعصاب المبهمة". "يمكن أن تشتعل هذه الأعصاب ، وترسل إشارة إلى الدماغ وتتسبب في الواقع في إغماء الفرد وفقدان الوعي لفترة وجيزة."

غالبا ما نلجأ خلال موجات الحر القاسية لشرب الماء البارد، في محاولة لتخفيض درجة حرارة الجسم، إلا أن قصة الشاب البريطاني آدم شواب قد تجعلنا نقلع عن هذه العادة.

وبينما كان آدم يعمل خلال موجة الحر التي تشهدها بريطانيا، بدرجة حرارة تراوحت حول 37 درجة مئوية، قرر تبريد جسمه من خلال شرب زجاجتين من الماء المثلج، داخل سيارة مكيفة بالهواء البارد.

وقال آدم، في منشور توعوي نشره على "فيسبوك": "بدأت أشعر بشيء غريب، وببقع غريبة تظهر على جسدي، أصبت بغثيان شديد، وبوخز حاد في يداي وقدماي".

وأضاف آدم: "فتحت الباب، فسقطت واندفع والدي مرعوبا لإسعافي، حيث تعرض جسمي لصدمة حادة من المياه الباردة".
وتعليقا على ما حدث مع آدم، قالت الدكتورة سارة جارفيس، لصحيفة "ذا صن": "إذا كنت تشرب شيئا باردا جدا، وبسرعة كبيرة، فإن البرودة الموجودة على سقف فمك تحفز الأعصاب، وهذا بدوره يؤدي إلى تقلص سريع، ثم توسع الأوعية الدموية الدقيقة في الجيوب الأنفية".

وأضافت: "يقطع الدماغ الرسائل من هذه الأعصاب، وبمجرد حدوث ذلك، عادة ما تصاب بألم مفاجئ، قد يجعلك تشعر بالدوار"، موصية بتجنب شرب الماء البارد أثناء موجات الحر القاسية.

وأفضل ما يمكن للمرء أن يفعله مع ارتفاع درجات الحرارة، هو شرب رشفات قليلة من الماء البارد، علما أن الماء الذي يكون بدرجة حرارة الغرفة يعتبر أكثر أمانا في هذه الحالات.

وتسيطر موجة الحر الحارقة على بريطانيا، وسيشهد الأسبوع المقبل هطولا للأمطار، بعد أسابيع من نوبات الجفاف التي أدت إلى أن يكون شهر يوليو الأكثر جفافا منذ عام 1935.