عاجل

مشوار

أوهن من بيت العنكبوت

خالد رزق
خالد رزق

بعد سلسلة من الاعتقالات و الاغتيالات التى طالت عددا من قادة حركة الجهاد الإسلامى الفلسطينى فى قطاع غزة المحاصر و الضفة الغربية المحتلة، أطلق جيش العدوان الصهيونى عملية موسعة استخدم فيها الطائرات و الصواريخ ضد سكان قطاع غزة ومواقع فصائل المقاومة الفلسطينية إلا حماس التى على ما يبدو تعانى نفس مشكلات السلطة الرسمية المتورطة باتفاقات مع العدو!!


 وكما تكرر خلال المواجهات القريبة على ساحة الحرب فى غزة ، ردت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامى باطلاق القذائف الصاروخية لاستهداف المستوطنات ومواقع جيش الاحتلال غرب ووسط وشمال الأراضى المحتلة ، وهكذا وجدنا العدو المتغطرس يعاجل إلى البحث عن وساطات هنا و هناك لوقف إطلاق النار تخوفاً من توسع دائرة المواجهة واشتراك فصائل فلسطينية أخرى فى العملية والأخطر والأكثر إثارة للرعب عند الصهاينة هو احتمال دخول المقاومة اللبنانية الأشد جاهزية و الأعلى قدرة و كفاءة قتالية على خط المواجهة المباشرة.


نجحت الوساطات و أوقف قادة الكيان الصهيونى غاراتهم على قطاع غزة ، لتثبت مجدداً حقيقة أن لا شئ يفهمه هذا العدو الكريه قاتل الأطفال الفاجر فى عدوانيته سوى لغة الدم و أنه ما من طريق لمواجهة النار أجدى وأفعل من النار نفسها و إن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد الصائب للتعامل معه وصولاً بالأول إلى الحق الفلسطينى بالحياة و تالياً إلى باقى الحقوق باسترداد الأرض وقيام الدولة الفلسطينية على حدودها الأزلية من النهر إلى البحر  كاملة الاستقلال  وعاصمتها القدس الموحدة ، غير عودة اللاجئين  .


حالة الرعب التى عاشها المحتلون الصهاينة بمغتصباتهم على امتداد الأراضى المحتلة ، جراء تساقط الصواريخ و اضطرارهم إلى اللياذ بالملاجئ و المخابيء هرباً من الجحيم القادم من السماء فى ما قبل وقف إطلاق النار ، وسعيهم المحموم إلى وقف صواريخ سرايا القدس ـ تذكرنا ـ  بكلام مهم أطلقته المقاومة اللبنانية فى توصيفها لحال كيان الاحتلال رغم كل قوته العسكرية المعروفة ، إذ شبهته بالأضعف و الأوهن من بيت العنكبوت.