ضى القلم

تغيير

خالد النجار
خالد النجار

جاء التعديل الوزارى بتغيير ١٣ وزيرًا فى توقيت مهم، وتحريكا لعدد من الملفات الداخلية والخارجية.
كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسى وتوجيه الشكر للوزراء السابقين تؤكد أن لدينا منظومة تدار وفق منهج وهدف، وأن لدينا قيادات تدرك حجم الإنجاز الذى تهدف الدولة تحقيقه، فبرامج الإصلاح والتنمية مستمرة، وتغيير الوجوه مطلوب لضخ الدماء وتجديد الفكر.


كانت الأحداث والمتغيرات العالمية كفيلة بتغيير مبكر، لكن ما يحدث يؤكد أنه ليس تغييرا والسلام، وباختيار الوزراء الجدد تأكد أننا نمتلك ذخيرة من القيادات وأن الدولة لديها كشافين للكفاءات، فإذا كانت الأسماء الجديدة غير معروفة للعامة، فهناك معرفة بجدارتهم فى مجالاتهم، وبالتدقيق فى السير الذاتية للوزراء الجدد يتضح كفاءتهم وخبرتهم، فالاختيار انحاز للكفاءة، ونأمل تحقيق طفرة بالإنجاز، فالمرحلة القادمة تتطلب فكرا متجددا يناسب حجم المشاكل التى تفرضها المتغيرات التى تحاصرنا من كل اتجاه.


تجديد شباب الوزارة فى هذا التوقيت الصعب والتحديات الداخلية والخارجية سيدفع للتحفيز ويخلق روح المنافسة والابتكار، ويؤكد أن الدولة لديها عين ثاقبة ورؤية واضحة استطاعت من خلالها الوصول لهذه الأسماء التى لم تحظ بالشهرة..هى رسالة للكفاءات الوطنية تبعث بالأمل وتؤكد أننا نسير فى طريق صحيح.


فلسفة الاختيار ترسيخ لمفهوم الكفاءة وتأكيد ليقظة الدولة وأجهزتها التى تثبت أننا نمتلك كوادر حقيقية جاءت وفق معايير شفافة دون ضغوط اعلامية.
شغل معلمين.. فقد جاء الإعلان مساء عن عقد جلسة البرلمان واستيقظ الناس على اعلان أسماء الوزراء الجدد من خلال الجلسة، وفطن العقلاء لطريقة الاختيار ومعاييرها، أسلوب جديد فى جمهوريتنا الجديدة يرسخ مفاهيم تعيد الثقة وتدعم النابهين وتبشر بالخير.


تهنئة لمن استمروا، فقد أثبتوا جدارتهم بإنجاز ملفات مهمة ومجهود جبار تشابكت فيه الأيدى لتوفر حياة كريمة للمصريين، ورسالة تحفيز وثقة للوزراء الجدد لإكمال مسيرة البناء التى لن تتوقف، وشكرا لمن خرجوا، وحتى لو هناك ملاحظات فقد حاولوا لكن الوقت يقتضى التغيير.
أدركت الدولة فى توقيت هام مطالب المرحلة، واستشعرت مطالب الناس، واستجابت لنبض الشارع، فصالح الوطن هدف الجميع.