قصة أقصر محامي في مصر.. «قزم» ملك الكوميديا

المحامي معوض أبو خشيم
المحامي معوض أبو خشيم

في قاعة حلف اليمين بنقابة المحامين عام 1990 وقف معوض أبو خشيم، مرتديا روب المحاماة الأسود الذي كان يجرجر خلفه على الأرض بعيدا فوق جلبابه الطويل، والطاولة أعلى منه وأثناء خلف اليمين.

 

قال أحد المحلفين له: أحضروا كرسيا، فرفع معوض يديه وقال: لا سأقف ككل زملائي وحلف اليمين.

 

وكان بين المتواجدين الصحفي علي عبدالسلام وبعد حلف اليمين خرج معوض وخلفه علي عبدالسلام وسأل هل معنى ذلك أنك ستعمل بالمحاماة؟

 

فقال: ولم لا.

وانهال عليه بالأسئلة التي تم نشرها بمجلة صباح الخير بتاريخ 3 مايو 1990:

س/ هل يكثر في عائلتكم قصار القامة؟
فضحك معوض وقال: للأسف عائلتنا كلها من العمالقة.

س/ هل في المحكمة سترتدي البدلة؟
لا سأكون كما أنا الآن بالجبة والقفطان

س/ هل حضرت جلسات؟
نعم فترة التدريب ولم أكن قد ثبت في النقابة بعد، وأصر القاضي على أن أترفع بنفسي، فقلت له بأني لم أطلع بعد على القضية، فأعطاني الملف وأطلعت عليه، وسألني القاضي هل أصدر الحكم على مسئوليتك وناديت الأستاذ المدرب وأمامها ترافعت وأخذت البراءة.

س/ ما الشيء الذي يثير أعصابك؟
الغباء

س/ ما هي المفارقات الطريفة التي واجهتك؟
-قال: كثيرة فمثلا كنت دائما أخرج لأمسح السبورة في الفصل فامسحها من تحت ويضحك الأستاذ ويضطر أن يكمل الجزء المرتفع بنفسه.

وأكمل حديثه وقال: ومرة ضربني سيدنا في الكُتاب فغضبت ورفضت الذهاب في اليوم التالي ومع إصراري حملتني أمي على كتفها وكنوع من الترضية أخذني سيدنا على حجره فامتدت يدي وأخذت أعبث بلحيته مما جعله يضحك مني كثيرا.

وقال: في مرحلة الجامعة على محطة القطار وكان مزدحما فرفعني زميلي من الشباك وتلقيني زميلة له في كلية التجارة وبحنان الأنثى أجلستني على ركبتيها وبعد وصول زميلي فوجئت بالشنب الذي في وجهي وللدهشة ورعب المفاجأة علمت أنها لازمت الفراش.

وفي الشارع ومع أصدقائه أيضا كان يواجه مفارقات طريفة؛ حيث قال: كان هناك سيدة بتتفرج على بوتيك وكان معها طفلها يمسك بيدها فتركها فسمعتها تناديه وهى مشغولة بالفرجة وشبكت يدي في أصابعها و مشت مسافة ليست بقصيرة وبدأت تسامرني بحنان مبسوط يا حمادة عايز حاجة يالا نروح بأه  وحمادة لا يرد وأخيرا نظرت فراغها الشنب وأخذها الموقف لكنها ضحكت لضحك أصدقائي.

س/ المرأة في حياتك؟
- أحب المرأة لأنها أمي وأختي وأحب البنت الذكية اللماحة .

س/ أول دقات القلب؟
- بل قل أول معول في القلب، كنت وقتها في الثانوية وكانت هي تصغرني بعامين متفاهمة جدا، ولكنها أطول مني استمرت العلاقة فترة لم تكمل، تدخلت فيها تقاليد القرية وضغوط الأهل، والآن في حياتي إنسانة متفهمة وذات مؤهل جامعي تعرف عليها وهي التي سمحت لي بالتعرف عليها. 

س/ ما أمنياتك؟
أن أصبح علما في المحاماة فأنا دخل وعيني على المنصة وأحضر دراسات عليا.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم