ديون فواتير الكهرباء تتراكم على مواطني بريطانيا وتوقعات بزيادة جديدة مع دخول الشتاء

فواتير الكهرباء في بريطانيا
فواتير الكهرباء في بريطانيا

توقعات كبيرة أطقلها خبراء الطاقة في بريطانيا حول استمرار ارتفاع أسعار الطاقة مع دخول فصل الشتاء، مما يزيد الحمل على والمعاناة على كاهل الأسر في المملكة المتحدة.

وقال الخبراء أن الأسر في بريطانيا بالفعل تدين بالفعل للجهات التي تورد لها الطاقة بـ1.3 مليار جنيه استرليني (نحو 1.57 مليار دولار) قبل شهرين من الارتفاع المتوقع للفواتير بنسبة تزيد على 80 في المئة.

 

وقال خبراء في "يوسويتش"، الأربعاء، إن إجمالي الدين ارتفع بالفعل بمقدار ثلاثة أضعاف عما كان عليه قبل سنة، ويبدو من المحتمل أن يرتفع أكثر خلال الشتاء.

 

ويبلغ متوسط ديون ستة ملايين منزل في أنحاء المملكة المتحدة كلها 206 جنيهات للجهة التي توفر الطاقة لكل منها، وفق استطلاع أجرته الشركة.

 

وفي أبريل، بلغ متوسط الدين نفسه 188 جنيهاً.

 

وعادةً، في هذا الوقت من العام، يكون الناس قد بنوا احتياطاً صغيراً للمساعدة في التكيف مع الفواتير الأعلى خلال أشهر الشتاء.

 

ومن المتوقع أن ترفع الجهة المنظمة، مكتب أسواق الغاز والكهرباء، سقف أسعار فواتير الطاقة إلى ثلاثة آلاف و582 جنيهاً سنوياً للأسرة المتوسطة في بريطانيا العظمى بدءاً من بداية أكتوبر وفق توقعات جديدة.

 

وتوقع محللون في "كورنوال إنسايت" زيادات إضافية، إلى أربعة آلاف و266 جنيهاً في يناير ، ثم أربعة آلاف و427 جنيهاً بدءاً ببداية أبريل.

 

وقالت جاستينا ميلتيينايت، رئيسة السياسات في "يوسويتش"، "حقق الدين في مجال الطاقة أعلى مستوى له على الإطلاق في أسوأ توقيت ممكن، ما أدى إلى تحول ارتفاع أسعار الطاقة هذا الشتاء إلى وضع هش في شكل عميق لعديد من الأسر.

 

"إن هذا الوضع وضع مثير للقلق لأن الصيف هو تقليدياً وقت تستخدم فيه الأسر طاقة أقل للتدفئة ما يساعد دافعي الفواتير في بناء ائتمان في مجال الطاقة قبل الشتاء".

 

وأشارت مؤسسة "ستيب تشاينغ" الخيرية إلى أن شركات الطاقة تنصح أعداداً غير مسبوقة من الناس بالاتصال بخطوطها المخصصة للمشورة.

 

وقال ريتشارد لاين، مدير الشؤون الخارجية في "ستيب تشاينغ"، "أصبحت فواتير الطاقة عاملاً متزايد الانتشار من عوامل الديون بين عملاء "ستيب تشاينغ"، إلى درجة أن شركات الطاقة حلت للمرة الأولى في تاريخنا في المرتبة الأولى من بين الجهات التي تحيل عملاء إلى مؤسستنا الخيرية.

 

"وتشكل توقعات السقف الجديد لأسعار الطاقة في شأن متوسط الفواتير التي بلغت أكثر من أربعة آلاف و200 جنيه في العام الجديد أنباء مدمرة للملايين من الأسر التي لا أمل لها في استيعاب فواتير بهذا الحجم من دون الوقوع في ديون خطيرة وبعيدة الأجل.

 

"وستساعد المدفوعات المخطط لها في مجال كلفة المعيشة في استيعاب بعض من ارتفاع الأسعار، لكن مزيداً من التدخلات من قبل الحكومة والهيئات التنظيمية وشركات الطاقة ستشكل ضرورة أساسية لمنع الناس من التحول إلى الائتمان لتلبية احتياجاتهم والاضطرار إلى اتخاذ خيارات لا يمكن تصورها بين الحفاظ على التدفئة قيد التشغيل وإطعام عائلاتهم".

 

وذكرت مؤسسة "مشورة المواطنين" أنها تتلقى اتصالات كل يوم من أشخاص لا يستطيعون تحمل كلفة تشغيل الأضواء أو طهو وجبة ساخنة لأطفالهم.

 

وقال مورغان وايلد، رئيس السياسات في "مشورة المواطنين"، "لقد فعلت الحكومة الصواب من خلال تطبيق الدعم المستهدف، لكنه لن يكون كافياً لكي يتمكن الناس من التعامل مع هذه الزيادات التي لم يكن من الممكن تصورها سابقاً في الأسعار. والمكان الواضح الذي يجب البدء منه هو زيادة المزايا لمواكبة كلفة المعيشة. لا وقت نضيعه".

 

وأظهر استطلاع "يوسويتش" أن ثمانية ملايين أسرة ليست لديها أي أرصدة ائتمانية، ما يعني أنها لا تتمتع بأي حماية من البؤس في الشتاء.

 

وقال واحد من كل خمسة أشخاص تقريباً (18 في المئة) إنه قلق من أن ترغمه الجهة التي تورد له الطاقة على اعتماد العداد المسبق الدفع إذا تخلف عن دفع الفواتير، على الرغم من أن 38 في المئة قالوا إنهم لا يعرفون أن الجهة الموردة للطاقة الخاصة بهم يمكنها القيام بذلك.

 

 

وقالت السيدة ميلتيينايت، "إذا تأخر المرء عن دفع الفواتير، أو إذا كان حساب الطاقة الخاص به سيصبح مديناً، عليه التحدث إلى الجهة التي تزوده بالطاقة في أقرب وقت ممكن".

 

وتلتزم شركات الطاقة بمساعدة العملاء الذين يواجهون صعوبات في العثور على حل، مثل وضع خطة دفع يستطيعون تحمل كلفتها أكثر من الخطة القائمة. وقد يجد المرء أيضاً أنه مؤهل للحصول على دعم إضافي مثل الأموال المخصصة لحالات المشقة وغيرها من برامج المساعدة في مجال الطاقة.

 

وأضافت السيدة ميلتيينايت، "يتعين على الحكومة أيضاً أن تأخذ الديون في مجال الطاقة على محمل الجد قبل الشتاء – ولا بد من الاتفاق على رزمة أكبر من الدعم للأسر الضعيفة باعتبارها أولوية".

 

وهناك عدة طرق للعملاء للتوفير في الفواتير. من أبسط الطرق خفض درجة حرارة التدفق المائي في الغلاية التي تسخن الماء وتدفئ المنزل في الوقت نفسه. وهذا من شأنه أن يسمح للغلاية بالعمل على نحو أكثر كفاءة، وقد يوفر نحو 200 جنيه في متوسط فاتورة الطاقة.

 

ومن بين تدابير التوفير الأخرى إيقاف تشغيل وضع التسخين المسبق في الغلاية، ما قد يعني أن صنابير المياه الساخنة ستستغرق وقتاً أطول لتسخن، لكنه قد يوفر مئات الجنيهات سنوياً. كذلك ينصح خبراء الأسر بالتحقق مما إذا كانت مؤهلة للحصول على دعم إضافي.