واقع وحال الكرة النصرية أصبح لا يسر عدوًا ولاحبيبًا..
فكل المباريات يا سادة تقام بالصدفة ونحن العاملون فى الحقل الإعلامى الرياضى أصبحنا نسأل عن مواعيد المباريات مثل غيرنا من غير المتخصصين..
وهذا أمر مزعج ومزرٍ للغاية فكل الدوريات فى أوروبا والبلاد المتقدمة معروف فيها بداية ونهاية البطولات ولك أن تتخيل ان الدورى الإنجليزى معروف مواعيده حتى ٢٠٣٠ ونحن لا نعرف فى بطولتنا الكبرى مواعيد الأسبوع القادم..
وأضف إلى ذلك تلاحم المواسم ولا توجد فترة راحة لكل الفرق الكبرى التى تشارك فى بطولتى أفريقيا وهى دورى الأبطال والكونفدرالية ومنها بالطبع الأهلى والزمالك وبيراميدز والوافد الرابع فيوتشر..
والتجربة هذا الموسم الطويل مريرة ومزعجة، فالأهلى دفع فاتورة وضريبة وصوله لنهائى دورى أبطال افريقيا ثلاث مرات متتالية فاز ببطولتين منها..
ولديه فريق كامل بالاحتياطى فى مستشفى المصابين نتيجة عدم وجود فترات راحة كافية وكذلك الحال فى الزمالك لكن الفريق الأبيض رغم أنه حرم من القيد إلا أن فيريرا المدير الفنى المخضرم استطاع أن يطوع العديد من العناصر الشابة للدخول فى الفريق الأول ومنهم نيمار ويوسف أسامة نبيه وإمام عاشور وغيرهم وهذا أعطى طاقة جديدة للفريق.
وبما أن الموسم الحالى سينتهى فى ٣٠ أغسطس الحالى وبطولتى أفريقيا ستبدأ من التاسع من سبتمبر القادم فلماذا لا تقوم رابطة الأندية بعقد اجتماع سريع مع أندية الدورى الممتاز للموسم القادم وتضع شروطا جديدة قد تحدث انفراجة للموسم الجديد ومنها على سبيل المثال أن يتم قيد خمسة لاعبين تحت السن على أن يدخل اثنان منهم فى القائمة كل مباراة وأن لا تتوقف المسابقة لأى ظرف من الظروف وتستكمل حتى فى المشاركة الدولية بينما تقام المباريات المؤجلة للفرق المشاركة فى بطولتى افريقيا خلال ٧٢ سنة من موعدها الأصلى ..
انتظام بطولة الدورى ستجنى ثماره الأندية الكبيرة والصغيرة وأيضاً سيعود بالنفع على كل المنتخبات الوطنية.
أقول هذا الكلام من الواقع الصعب للدورى ورغم ذلك رأينا منتخب الشباب بقيادة مديره الفنى محمود جابر الذى قدم لنا نجوماً واعدة ومتميزة ستكون نواة لكل الفرق والمنتخبات فى أعمار مختلفة فقد خسر بشرف فى نهائى البطولة العربية أمام المنتخب السعودى بركلات الجزاء لكنه نال احترامنا جميعاً.
والله الموفق والمستعان
