بلومبرج: روسيا انتصرت فى حرب الطاقة

واشنطن - وكالات الأنباء

قال تقرير نشرته وكالة «بلومبرج»، إن حجم إنتاج النفط الروسى وأسعاره فى الأسواق، تشير إلى أن موسكو حققت النصر فى المواجهة فى سوق النفط العالمية.. وأشار التقرير إلى أن الدليل الأول على فوز روسيا فى هذه المواجهة، هو الوضع المتعلق بحجم إنتاج النفط فى روسيا.

ففى الشهر الماضي، عاد هذا الرقم إلى مستوى بداية العام تقريبا، أى بمتوسط 10.8 مليون برميل يوميا، وهو أقل بقليل من 11 مليون برميل فى يناير. وقال: «يوليو كان الشهر الثالث على التوالى للتعافى فى إنتاج النفط فى روسيا».

الدليل الثاني، هو سعر النفط الروسى فى السوق العالمية. فى البداية، اضطرت روسيا إلى بيع النفط بخصومات ضخمة، لكن فى الأسابيع الأخيرة استعادت موسكو إمكانية رفع الأسعار من خلال الاستفادة من العرض المحدود فى السوق. وأضاف التقرير: «على الأقل، يبدو أن العقوبات فى مجال الطاقة لا تعمل فى الوقت الراهن».

وقال التقرير: «عندما تدخل العقوبات الأوروبية على صادرات النفط الروسية حيز التنفيذ فى نوفمبر، ستواجه الحكومات فى تلك المنطقة خيارا صعبا لأن أزمة الطاقة ستبدأ فى التأثير على المستهلكين والشركات الصناعية».

ووفقا للتقرير، فإن الطقس البارد مع الزيادة الحادة فى الطلب على الكهرباء والتضخم فى وقت لاحق من هذا العام، قد يقوض الدعم الغربى لأوكرانيا.
فى السياق ذاته، سلط تقرير لصحيفة «فاينانشيال تايمز» الضوء على أزمة الطاقة فى أوروبا، وحذر من أن الأزمة قد تتفاقم بسبب مشاكل الطاقة التى تعانيها النرويج، التى وصفها التقرير بالبلد المحظوظ.

وقال تقرير صحيفة «فاينانشيال تايمز» إن «النرويج تعد بلدا محظوظا من نواح كثيرة، إذ زاد الطلب على مواردها الوفيرة من النفط والغاز منذ الحرب الأوكرانية، كما أن العديد من الأنهار والخزانات تسمح بتوفير ما يصل إلى 90% من احتياجاتها من الكهرباء، لكن الشتاء والربيع الجافين بشكل غير عادى أديا إلى حقيقة أن احتياطيات المياه فى الخزانات فى جنوب البلاد كانت عند أدنى مستوياتها على الإطلاق، ووعدت الحكومة بالحد من تصدير الكهرباء لحين ملئها»..

وحذر التقرير من أن الوضع فى النرويج قد يشكل مشكلة بالنسبة لبلدان مثل ألمانيا وهولندا والمملكة المتحدة، التي استوردت كميات كهرباء كبيرة من النرويج على مر السنين..

واعتبرت الصحيفة أن الوضع فى النرويج يعد مؤشرا على أن أوروبا ستواجه شتاء صعبا.