بسم الله

الكل يغرد إلا مصر !

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

من يتابع أزمة سكان قطاع غزة فى ظل العدوان الإسرائيلى، يلاحظ أن الكل يغرد ويشجب ويدين إلا مصر!.

مصر تقوم وحدها بالفعل الذى يريح سكان غزة. مصر الوحيدة التى تتوسط لوقف العدوان وحماية مواطنى فلسطين. مصر التى تضحى بالغالى من أجل القضية الفلسطينية.

أما باقى الدول فإنها تكتفى بالكلام الذى لا يسمن ولا يغنى من جوع.

كل الدول العربية والعالمية أدانت وشجبت بصريح العبارة أو باستحياء ما تفعله إسرائيل فى الشعب الفلسطينى.

أما مصر فقد أرسلت وفودها إلى كل من الفلسطينيين والإسرائيليين، واستطاعت أن تصل بينهما إلى هدنة، يتم خلالها حل الأزمة، وتحقيق الأمان والحماية للسكان المدنيين من جراء العدوان. حتى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط غرّد على حسابه بموقع تويتر مدينا العدوان الإسرائيلى على غزة وأعرب عن تمنياته بنجاح الجهود المصرية لوقفه. وناشد أبو الغيط المجتمع الدولى وكل الأطراف ذات التأثير الدولى التدخل لتحقيق وقف لإطلاق النار. وحذر من أن استمرار العمليات العسكرية قد يؤدى إلى تصعيد لا يُمكن لأى طرف حساب تبعاته الخطيرة.

واتفق مع السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق على أن نجاح مصر فى إرساء التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين يوضح قوة مصر بالمنطقة والدبلوماسية المصرية التى تواصلت مع كل الأطراف لإرساء التهدئة. وبدأ تحركها منذ أول طلقة .

وهو ما أكده السفير حسين هريدى مساعد وزير الخارجية الأسبق من أن الحديث الذى دار بين الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس الوزراء الإسرائيلى، أراد من خلاله الرئيس السيسى أن يبعث برسالة قوية وحاسمة للجانب الإسرائيلى والحكومة الإسرائيلية مفادها أن مصر تدخلت ليس فقط خلال هذا العدوان الأخير على قطاع غزة إنما أيضا فى العدوان الإسرائيلى فى مايو 2021 والذى استمر لـ 11 يوما. وأنه لولا التدخل المصرى لخرجت الأمور عن السيطرة فى قطاع غزة.

مصر، دائما، تتحمل مسئولية القضية ومطالب الشعب الفلسطينى. وكما قال سامح شكرى وزير الخارجية: «نحن من ضحينا بالرجال والدماء والأموال خلال الـ 7 عقود الماضية لدعم فلسطين ومستمرون فى تقديم الدعم إلى الأشقاء فى فلسطين».
دعاء: اللهم احفظ مصر شعبا وقيادة