في ذكرى رحيل نور الشريف.. «قصة حبه بالفنانة بوسي»

نور الشريف وبوسي
نور الشريف وبوسي

رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2015 م الفنان نور الشريف، واحدًا من أبرز المُمثلين في تاريخ السينما المصرية الحديثة، وأهم من جسد الشخصيَّة المصريَّة بِكُل أشكالها الاجتماعيَّة على شاشة السينما.

ولد محمد جابر محمد عبد الله، الشهير باسم نور الشريف، في حي السيدة زينب بالقاهرة في (28 أبريل 1946 م).

 قدَّم خلال مشواره الفني الطويل العديد من الأعمال الهامة في تاريخ السينما، والتلفزيون، والمسرح، ودرس في معهد الفنون المسرحية في أوائل الستينات، وتخرج فيه عام 1967، وكان الأول على دفعته، وأثناء دراسته في المعهد رشحه الفنان سعد أردش للعمل معه في دور صغير في مسرحية "الشوارع الخلفية"، ثم اختاره المخرج كمال عيد ليمثل في مسرحية " روميو وجولييت"، وأثناء بروفات المسرحية تعرف على عادل إمام الذي قدمه بدوره للمخرج حسن الإمام ليظهر بفيلم "قصر الشوق".

جاءت انطلاقته في الدراما التليفزيونية عندما رشحه المخرج محمد فاضل للمشاركة في مسلسل "القاهرة والناس" في أوائل السبعينات، حيث حقق له المسلسل جماهيرية كبيرة وخلال هذه الفترة شارك في العديد من الأفلام المتميزة مثل فيلم "زوجتى والكلب" عام 1971، و"كلمة شرف" عام 1972، و"أبناء الصمت" عام 1974، حيث قدم نور ما يقرب من 250 عملاً فنياً بين السينما والمسرح والتليفزيون والإذاعة.

وتعرف نور الشريف على الممثلة بوسي، حيث بدأت قصة حبهم عندما كان يحضر نور إلى ماسبيرو، وشاهد فتاة صغيرة تنتظر دورها في برنامج "جنة الأطفال" بصحبة شقيقتها نورا، وتصادف أن اجتمعا في مسلسل "القاهرة والناس" خلال الستينيات وكانت بوسي في الخامسة عشر من عمرها، ومن هنا بدأت قصة الحب المتبادل بينهم رغم صغر سن بوسي.

قر نور، التقدم لخطبة بوسي ولكن أسرتها رفضوا، كما أنه كان ممثلا صاعدا لم يحقق النجومية الكاملة بعد، وحاولت الأسرة إتمام زواج بوسي من أحد الأثرياء ولكنها حاولت الانتحار فتراجع أهلها عن قرار زوجها، والموافقة عن زواجها من نور.

وفي لقاء مع الاعلامى طارق حبيب، روى نور الشريف لحظات حفل زفافه من الفنانة بوسي وذكر أن مشاعره كانت متناقضة وغريبة وقبل أن يقطعا كعكة الزواج مر نور بمشاعر قلق وتوتر غريبة وهو ينقل دبلة الزواج من يد بوسي اليمنى إلى اليسرى، حيث قال إن بوسي أيضا كانت متوترة فهو يرى أن الزواج حالة خاصة واختيار دقيق وياويله اللي كان حظه وحش في الزواج، ولكنى محظوظ باختياري لبوسي.

كما ذكرت بوسي نور في حديثها، متحدثه عن عيوبه، وقالت: " نور قبل الزواج كان لا يقدر المسؤولية ودا راجع لأن نور كان نجم في السينما وهو صغير، ونور كان بيكدب أي نعم كدب أبيض بس في الآخر كدب، أما مميزاته فهو صادق جدا جدا وعنده شهامة زيادة عن اللزوم ممكن تضره، طيب بشكل مش معقول ودى أكتر حاجة بحبها فيه وحتى لو كانت طيبته مع ناس مش كفئ لكن انا بسعد بيه في الحكاية دي".


وأشارت بوسى إلى مميزاته قائلة:" أنه خلاني أحس بقيمة الفن جامد أوى وأنا معاه من كتر ما بحب اهتمامه بشغله، وعجبني فيه قبل ما نتجوز انه دمه خفيف، ودى أول حاجة جذبتني ليه، فانا كنت صغيرة وقتها وكان بيجرنى للحب بالدم الخفيف، وبعد الزواج ومعاشرتي له شعرت بأن الفن شيء سامي وكبير أوى".

وأكدت بوسي خلال اللقاء، أنه بعد الزواج استمرت طيبة نور وتحسن على مستوى المسؤولية، فأصبح يعطى نظرة أخرى للشغل ومسؤوليته بالنسبة لأعماله وبالتالي مسؤوليته العامة، مستكملة: "بطل يكدب بعد الزواج، وفى البيت نور مثل أي زوج مش ممكن تحس بنجوميته، ودا بيميزه جداً".