بعد مداهمته.. تعرف على منتجع ترامب الساحر الذي اشتراه بـ10 ملايين دولار

أرشيفية
أرشيفية

فاجأ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، العالم، بإعلانه عن اقتحام عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي، لمقر إقامته في منتجع "مار ايه لاغو" بفلوريدا، في ما وصفه بأنه "سوء تصرف للادعاء العام".

ورفض مكتب التحقيقات الفدرالي تأكيد حصول عملية التفتيش أو الغاية منها، كما أن ترامب لم يعط أي إشارة عن سبب مداهمة منزله، ما يزيد من الضغوط القضائية التي يتعرض لها الرئيس السابق.

وقال ترمب في بيان نشره على منصة التواصل الاجتماعي "تروث" التي يملكها "انها أوقات عصيبة تمر بها أمتنا، حيث يخضع منزلي الجميل في (مار ايه لاجو) في بالم بيتش بولاية فلوريدا حاليا للحصار والمداهمة والاحتلال من قبل مجموعة كبيرة من رجال مكتب التحقيقات الفيدرالي".

وأضاف ترمب الذي وفق صحيفة "نيويورك تايمز" لم يكن موجودا في منزله في بالم بيتش خلال المداهمة "إنه سوء سلوك من جانب الادعاء العام، واستخدام لنظام العدالة كسلاح، وهجوم يشنه الديموقراطيون من اليسار المتطرف الذين يحاولون بشكل يائس أن لا أترشح للرئاسة في عام 2024"، مشيرا الى "أنهم حتى اقتحموا خزنتي".

لكن وسائل إعلام أمريكية عدة نقلت عن مصادر قريبة من الملف قولها إن عملية التفتيش تمت بإذن من المحكمة وهي متعلقة بسوء تعامل محتمل مع مستندات سرية تم نقلها الى "مار ايه لاجو".

وفي فبراير كانت هيئة المحفوظات الوطنية الأمريكية قد كشفت أنها استردت 15 صندوقا من الوثائق من مقر ترمب في فلوريدا تضمنت بحسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" مستندات سرية للغاية حملها ترامب معه عند مغادرته واشنطن بعد خسارته الانتخابات.

وكان من المفترض أن يسلم ترامب في نهاية ولايته الوثائق والتذكارات التي بحوزته، ولكنه بدلا من ذلك نقلها الى مقره في منتجع "مار ايه لاغو". وتضمنت الوثائق ايضا مراسلات خاصة بالرئيس الأسبق باراك أوباما.

وأثار استرداد الصناديق تساؤلات حول التزام ترمب بقوانين السجلات الرئاسية التي تم وضعها بعد فضيحة "ووترجيت" في السبعينات وتتطلب من الرؤساء الاحتفاظ بالسجلات المتعلقة بعملهم.

أما عن المنتجع الساحر نفسه، فإن عبارة مار ألاجو، "من البحر إلى البحيرة"، باللغة الإسبانية، وهو اسم المنتجع الأمريكي التاريخي، الذي يعتبر معلما وطنيا في بالم بيتش فلوريدا.

تم بناؤه من عام 1924 إلى عام 1927 لوريثة شركة الحبوب الغذائية الشهيرة "بوست" والشخصية الاجتماعية البرجوازية، مارجوري ميريويذر بوست.

ويحتوي القصر المكون من 126 غرفة، في مساحة 6 آلاف متر مربع، على نادي مار ألاجو، وهو ناد لأعضاء مخصصين، كما يتمتع بغرف للضيوف، ومنتجع صحي، ووسائل راحة أخرى على طراز الفنادق، وهو مطل على المحيط الأطلسي إلى الشرق، والممر المائي الداخلي في فلوريدا إلى الغرب.

وبعد وفاة بوست في السبعينات، قرر ترامب شراء المنتجع عام 1985، مقابل 10 ملايين دولار فقط، واستخدم المنتجع كمسكن رئيسي له ولعائلته لمدة 8 أعوام، قبل أن يحوله إلى ناد اجتماعي خاص، مع المحافظة على مناطق خاصة للسكن لأسرته داخل المنتجع.