صحيفة بريطانية: أوروبا تسارع لاحتواء الحرب قبل عودة ترامب المحتملة

موسكو تعلن تدمير 45 ألف طن ذخيرة قدمها الناتو لأوكرانيا

■ آثار قصف أوكرانى على جسر أنتونيفسكى فى خيرسون           «صورة من أ. ف .ب»
■ آثار قصف أوكرانى على جسر أنتونيفسكى فى خيرسون «صورة من أ. ف .ب»

عواصم - وكالات الأنباء:
كشف تحليل لصحيفة إكسبريس البريطانية عن أن الضغوط تتزايد على قادة الدول الأوروبية، لتسريع جهودهم لوقف العملية الروسية فى أوكرانيا، قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2024.. ويتوقع المحلل السياسى يورى فلشتينسكي، الذى تحدث للصحيفة البريطانية، أن المشهد السياسى العالمي، يمكن أن يتغير قريبًا، إذا أعُيد انتخاب دونالد ترامب، رئيسًا للولايات المتحدة، فى عام 2024 .. وحذر فلشتينسكى من قيام الرئيس الأمريكى السابق بسحب الولايات المتحدة من «الناتو»، تاركًا أوروبا وحيدة تمامًا ضد روسيا.. وتحدث موضحا هذه النقطة، بالقول: «لذا أود أن أزعم أنه نظرًا لخطورة تولى ترامب رئاسة الولايات المتحدة مجددا، فمن الأفضل أن ننهى هذا الصراع قبل هذه الانتخابات الرئاسية، لأن الخطر كبير جدًا».


فى تلك الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس، أن الجيش الروسى دمّر ترسانة أسلحة تحوى 45 ألف طن من الذخيرة قدمها حلف شمال «الناتو» لأوكرانيا فى نيكولاييف.


كما أعلنت الوزارة عن التقدم المحرز خلال العملية العسكرية بأوكرانيا، حيث أدى القصف بصواريخ فائقة الدقة فى منطقة خاركوف إلى سقوط 150 عسكريا أوكرانيا، وتدمير 14 مركبة ومدرعة.. فى غضون ذلك، أكدت السفارة الروسية لدى واشنطن أن استهداف التشكيلات المسلحة الأوكرانية لمحطة زابوروجيا النووية يهدد الأمن النووى لأوروبا بالكامل وليس فقط أوكرانيا.
وقالت السفارة: «لفتنا الانتباه إلى حملة التضليل الإعلامى فى وسائل الإعلام الغربية الرامية لتحميل بلدنا مسئولية الوضع حول محطة الطاقة النووية فى زابوروجيا» وأضافت: «لقد ورد بشكل اعتباطى أن الجيش الروسى نفذ قصفا مدفعيا على أراضى محطة الطاقة النووية، بينما الواقع هو عكس ذلك تماما».
وفى موسكو، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن كييف ارتكبت عملا جديدا يندرج تحت بند الإرهاب النووى فى منشآت البنية التحتية لمحطة الطاقة النووية فى زابوروجيا.
وأوضح البيان أنه «فى حوالى الساعة 12:40، قامت الوحدات الأوكرانية . بقصف محطة الطاقة النووية فى زابوروجيا».
يأتى ذلك فى الوقت الذى قصفت القوات الأوكرانية فيه مجددا جسر أنتونيفسكى فى خيرسون، المدينة التى تحتلها القوات الروسية فى جنوب البلاد، وفق ما أعلنت السلطات فى كييف.. من جهته، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إنه لن يتنازل عن أى قطعة من أوكرانيا ولن يجرى أى مفاوضات محتملة مع الجانب الروسي.


من ناحية أخرى، قال الرئيس الروسى السابق دميترى ميدفيديف، أمس، إن روسيا ستحقق أهدافها فى الصراع فى أوكرانيا بشروطها الخاصة وحذر ميدفيديف، الذى يوصف بأنه أقرب حلفاء الرئيس فلاديمير بوتين من أن الغرب لديه خطة طويلة الأجل لتدمير روسيا.
وأضاف ميدفيديف: «روسيا تقوم بعملية عسكرية خاصة فى أوكرانيا وتحقق السلام بشروطنا».