محمد وهدان يكتب: المستقبل المجهول!

محمد وهدان
محمد وهدان

هل بات حلم الالتحاق بكليات القمة كالطب والهندسة والصيدلة والإعلام شيئا من الماضى؟.. الإجابة نعم، فبين خوف وترقب وقلق ملحوظ على السوشيال ميديا؛ انتظر الآلاف من طلاب الثانوية العامة إعلان وزارة التربية والتعليم النتيجة التى سيبنون عليها حياتهم ومستقبلهم كما يعتقدون ، ولكن إذا أمعنّا النظر ونحن نطل من نافذة المستقبل، فسنجد بأن الزمن غدار، فهناك مهن ووظائف مستقبلية جديدة وأخرى أوشكت على الانقراض.. محللو الذكاء الاصطناعى ومطورو البرمجيات والإحصائيون، ومحللو البيانات المتنوعة، سيحتلون قائمة الوظائف المستقبلية خلال العقدين المقبلين، الروبوتات والميتافيرس.. خبراء الأمن السيبرانى ومتخصصو تكنولوجيا البلوكتشين وعلم السيو، والتسويق الإلكترونى، والحوسبة السحابية، كلها مهن وأعمال مستحدثة، ستجعل من أصحابها ذات شأن فى المستقبل القريب.. علينا تغيير هذه الثقافة الغريبة وهى فكرة الالتحاق بكليات القمة.. أغلب الطلبة على مر أجيال كثيرة التحقوا بكليات ليست من اهتماماتهم؛ دخلوها بسبب التنسيق أو بسبب «الفشخرة الكدابة» ووهم كليات القمة الذى إن أصاب يكون إنجازا، وإن خاب أوقفوا حياتهم عند اللحظة.. ألم تر ذلك بعد نجاح بعض أبناء العائلات الكبيرة فى سوهاج وحصولهم على أرقام «خزعبلية» فى الثانوية العامة.. صدقنى نجاحك لايتوقف على كليتك وحسب.

- الخلاصة: «أعتقد أن الوظائف المتعلقة بصناعات التكنولوجيا، سيبرز الطلب عليها بشكل كبير فى العقدين المقبلين.. وستتقلص كثيرا الوظائف ذات الطبيعة المكتبية أو الإدارية، لذا فلابد من التفكير فى وظائف المستقبل التى ستكون أقرب للخيال العلمى،، والتى متوقع أن تكون بالآلاف فى هذا المستقبل المجهول».
- فيسبوكيات: «إذا أحببت ماتقوم به.. فيمكنك تحقيق النجاح».