إيطاليا تخصص مساهمة طارئة لمواجهة أزمة الغذاء في الصومال

الرئيس الإيطالي ونظيره الصومالي
الرئيس الإيطالي ونظيره الصومالي

 أعلن قطاع التعاون الإيطالي، استجابة لعواقب الجفاف المستمر الذي يؤثر على منطقة القرن الأفريقي، عن مساهمة طارئة بقيمة 500 ألف يورو لصالح أنشطة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الصومال.

وقالت وزارة الخارجية الإيطالية، في بيان، إن المساهمة ستسمح بدعم الهلال الأحمر الصومالي في أنشطة الإسعافات الأولية لصالح الأشخاص الأكثر ضعفاً المعرضين للأزمة الغذائية.

وتأتي الخطوة من أجل إظهار تقارب الحكومة الإيطالية بشكل ملموس من الشعب الصومالي، وذلك في إضافة إلى المساهمات الطارئة في الأسابيع الأخيرة لبرنامج الغذاء العالمي استجابة لأزمة الغذاء في كينيا (500 ألف يورو) وسريلانكا (300 ألف يورو) وأوغندا (200 ألف يورو)، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.


ومن جهتها، قالت رابطة المزارعين الإيطاليين "كولديريتي"  إنه مع الزيادة القياسية بنسبة 66 في المائة، فإن زيت عباد الشمس هو المنتج الغذائي الذي سجل أكبر زيادة في الأسعار في إيطاليا بسبب الحصار البحري من أوكرانيا الذي وصل منه ما يقرب من النصف (46 في المائة) من الواردات الوطنية ليصبح المجموع 260 مليون كيلوغرام العام الماضي.


وبحسب كولديريتي، عانت إيطاليا من نقص في زيت عباد الشمس حيث اضطرت العديد من السلاسل إلى تقنين المبيعات في حين اضطرت العديد من الصناعات الغذائية إلى تعديل وصفات منتجاتها.


ويستخدم زيت عباد الشمس في القلي ويدخل في صناعة المواد الغذائية لإنتاج المعلبات والصلصات والمايونيز وقد يعني استئناف الإمدادات الإدخار الاقتصادي للشركات التي أجبرت على تخزين منتجات بديلة أكثر تكلفة.


وقد يكون لاستئناف الشحنات انعكاسات على التضخم مع أسعار المنتجات الغذائية التي ارتفعت في المتوسط ​​بنسبة 9.6 في المائة في يوليو ، مدفوعة بزيت عباد الشمس (+66 في المائة) و الزبدة (+31.9 في المائة) والدقيق (+21.5 في المائة).
وأكدت كولديريتي أن هذه الأغذية تتأثر بشكل مباشر أو غير مباشر بعرقلة الشحنات من موانئ البحر الأسود بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.


يأتي يهذا فيما يرتكز وصول نحو 1.2 مليار كيلوغرام من الذرة لتغذية الحيوانات للحليب واللحوم والقمح اللين وزيت عباد الشمس إلى إيطاليا على إعادة تشغيل سفن الحبوب الأوكرانية.


وتعد أوكرانيا، مع حصة تزيد عن 13 في المائة من إجمالي 785 مليون كيلوغرام، أكبر مورد للذرة لإيطاليا والتي تضطر إلى استيراد حوالي نصف احتياجاتها لضمان تغذية الحيوانات.


وأدى حظر الإمدادات من أوكرانيا إلى مخاوف فيما يتعلق بالإمدادات ولكن أيضًا زيادات كبيرة في الموقف الذي ارتفعت فيه تكاليف الإنتاج في الاسطبلات الإيطالية بنسبة 57 في المائة.


من جهته، قال رئيس كولديريتي إيتوري برانديني، إن إيطاليا مجبرة على استيراد المواد الخام الزراعية بسبب انخفاض الأجور المدفوعة للمزارعين الذين اضطروا إلى خفض إنتاج الذرة الوطني بنحو الثلث في السنوات العشر الماضية.


وشدد على العمل فوراً بشأن اتفاقيات سلسلة التوريد بين الشركات الزراعية والصناعية ذات الأهداف النوعية والكمية الدقيقة والأسعار العادلة التي لا تقل أبدًا عن تكاليف الإنتاج.

اقرأ أيضا:إيطاليا: تطلق مشروعات في شمال إفريقيا وليبيا بـ 37.2 مليون يورو