قال المهندس أحمد عبد المعبود، الخبير في الشؤون السياسية، إن قرار وقف إطلاق النار في غزة برعاية الدولة المصرية يعكس بكل تأكيد حجم ومكانة مصر إقليميا ودوليا، وأن الدولة المصرية ستظل رمانة الميزان للمنطقة، وحجر الزاوية.
اقرأ أيضا| بدء وقف لإطلاق النار فى غزة بعد نجاح الجهود المصرية
وأضاف "عبد المعبود" خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "TEN" اليوم الاثنين، أن نجاح جهود القيادة المصرية في التوصل لقرار بوقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين يعد انتصارًا للقيادة المصرية في المنطقة، موضحا أن وقف إطلاق النار بفلسطين ودعم مصر للقضية الفلسطينية يؤكد أهمية الدور المصري في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما وأن مصر موقفها ثابت منذ 1948 بتأكيدها على ضرورة حل الدولتين طبقا لحدود 67.
وأوضح أن السياسة المصرية تنطلق من فرضيتين أساسيتين وهما التصالح داخل فلسطين، وحل الدولتين بوجود دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا أن الدولة المصرية تولي القضية الفلسطينية اهتماما خاصا، وبعد تولي الرئيس السيسي الحكم حظيت القضية الفلسطينية بمزيد من الاهتمام، وأصبحت من الأولويات، ولم تخل مناسبة أو محفل دولي إلا ويتم إلقاء الضوء على القضية الفلسطينية، وحق الأشقاء الفلسطينيين في إقامة دولة عاصمتها القدس الشرقية، ولا تزال الدولة المصرية أحد أبرز وأهم الدول الداعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وهي الحقوق التي تدعمها الدولة المصرية بكافة مؤسساتها وتعمل على حشد الدعم الإقليمي والدولي لها.
وأشار إلى أن الشعب المصري فخور بالجهود التي تبذلها الدولة المصرية والقيادة السياسية حيال القضية الفلسطينية، مؤكدا أن جموع المصريين يشعرون بالفخر بما يبذله الرئيس السيسي من جهود حيال أشقائنا الفلسطينيين ولعل مبادرة إعمار غزة خير شاهد على مدى العلاقة بين الشعبين.
وأكد على الدور الذي تلعبه مصر في الشرق الأوسط، وتقديره وتثمينه لجهود الرئيس السيسي الحثيثة مع جميع أطراف القضية الفلسطينية، وهي التحركات التي تتسم بالاتزان والحكمة من أجل تحقيق الأمن والسلام للمنطقة بأسرها، وهو ما يرسخ دور مصر التاريخي والمحوري في الشرق الأوسط وشرق المتوسط وإفريقيا لدعم الاستقرار وتسوية الأزمات، وهو الدور الذي تدعمه وتعول عليه الإدارة الأمريكية في المساهمة في احتواء التصعيد الحالي ووقف العنف.
