الجيش الإسرائيلي: حركة الجهاد أطلقت 580 صاروخًا خلال التصعيد 

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي حركة الجهاد الإسلامي، أطلقت 580 صاروخًا على إسرائيل حتى صباح يوم الأحد 7 أغسطس، مضيفًا أن نحو 20 % منها سقطت داخل غزة بينما وصلت البقية إلى أطراف تل أبيب والقدس.

وتابع، إن منظومة القبة الحديدية للدفاع الجوي أسقطت 97 % من الصواريخ الفلسطينية التي حاولت التصدي لها خلال تفجر القتال في غزة منذ نهاية الأسبوع الماضي، وهو تحسن في أداء المنظومة المدعومة من الولايات المتحدة.

ودخلت القبة الحديدية الخدمة لأول مرة في عام 2011، وتطلق صواريخ موجهة لإصابة الصواريخ القادمة وغيرها من التهديدات القصيرة المدى في الجو، وسبق أن قدر مسؤولو الدفاع الإسرائيليون والأمريكيون أن نسبة نجاحها تبلغ 85 %، وارتفعت هذه النسبة إلى 90 % في حرب غزة عام 2012.

وصُممت القبة الحديدية التي صنعتها شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة المحدودة المملوكة للدولة بدعم من شركة رايثيون تكنولوجيز الأمريكية، للاقتصاد في استخدام الصواريخ الاعتراضية المكلفة من خلال الاشتباك فقط مع الصواريخ التي تسير في مسار لضرب المناطق المأهولة بالسكان.

اقرأ أيضًا: بعد سريان الهدنة.. 30 سيارة وقود تدخل غزة من معبر كرم أبو سالم

وقال متحدث عسكري إسرائيلي إن الحركة اعترضت 97 % من هذه الصواريخ خلال تصعيد القتال مع نشطاء حركة الجهاد الإسلامي في غزة منذ يوم الجمعة، واصفًا ذلك بأنه أفضل أداء للمنظومة حتى الآن، وأضاف المتحدث "نعمل على تحسين قدراتنا طوال الوقت".

وأثارت الاشتباكات قلق القوى العالمية ودفعت مصر إلى التوسط للتوصل لهدنة. وتم احتواء القتال إلى حد ما من خلال حقيقة أن حماس، الحركة الإسلامية التي تحكم قطاع غزة الفقير والمحاصر، أحجمت عن إطلاق نيرانها. لكن الوضع قد يتفجر مجددا اليوم مع زيارة يهود يحتفلون بذكرى إنشاء معبدين قديمين مجمع المسجد الأقصى.

وأعلنت القاهرة، في وقتٍ سابقٍ اليوم، التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، برعاية مصرية.

وتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لثلاثة أيام على التوالي، فيما ردت المقاومة الفلسطينية بإطلاق صواريخ قصفت الداخل الإسرائيلي، ووقعت في تل أبيب ومدن علاف غزة.

وفي أعقاب بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عصر الجمعة، بدأت الفصائل الفلسطينية، في نفس اليوم، تنفيذ قصف استهدف عددًا من المواقع داخل اسرائيل ردًا على مقتل قائد كبير في حركة الجهاد الإسلامي ومدنيين في قصف إسرائيلي.

وتم إطلاق عشرات الصواريخ من غزة نحو إسرائيل، إذ استهدفت الصواريخ الفلسطينية مناطق جنوب تل أبيب ومستوطنات بات يام وحولون وريشون لتسيون، كما تم استهداف مستوطنة سيدروت بعدد من الصواريخ من قطاع غزة.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عن سقوط 44 شهيدًا، من بينهم 15 طفلًا و4 سيدات، إلى جانب 360 مصابًا بجروح مختلفة، وفق آخر تحديث صادر عن وزارة الصحة في قطاع غزة.

ومع بداية العدوان، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي، بتحرك عاجل لوقف اعتداء جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأشار بيان الخارجية الفلسطينية إلى أن "الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للقتل من حقه الدفاع عن نفسه".

ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية المصرية، إجراءها اتصالات مكثفة على مدار الساعة بهدف احتواء الوضع في غزة.

وقالت الخارجية المصرية، في بيان مقتضب يوم الجمعة الماضي، إن تحركاتها تستهدف العمل على التهدئة والحفاظ على الأرواح والممتلكات، وهو ما تكلل بالنجاح في النهاية بالإعلان عن التوصل لاتفاق هدنة بين الجانب الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في غزة.