( خربشة )

إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع

كيف تهدأ الساحة الكروية ؟.. نرى الأهلى والزمالك الآن فى معركة واسعة النطاق بين جمهورين وفريقين ورئيسين و''إعلاميين'' وكتيبتين موتورتين على السوشيال ميديا.. حرب شاملة بأسلحة تقليدية وفوق تقليدية يغلفها شعور متبادل بالتآمر.. والحقيقة أن الجمهور الآن مستخدم درعا بشرية.. رأينا المستشار مرتضى منصور يتحدث فى أكثر من مناسبة عن جمهور الزمالك الذى يجب إرضاؤه وهو لن يقبل ظلم فريقه.. ثم شاهدنا الكابتن الخطيب فى حديثه التليفزيونى يقول نصا إن الجمهور هو الحصن والأمان.. حصن وأمان من ماذا؟!..هى فى النهاية لعبة خطرة مارسها ويمارسها الناديان بما يتطلب سؤالهما: ألا يصبح هذا الكلام تحريضا وأمرا مباشرا للجمهور بالوقوف فى الصف الأول من الجبهة.. وضد من؟!.. مفهوم طبعا خاصة أن حالات سابقة من التجاوز الإدارى والمالى والقانونى مرت بلا عقوبة خوفا من الجمهور.. ومن هنا أجاوب عن السؤال الذى بدأت به وأقول علينا أن نكون أكثر حسما وصرامة مع المحرض والمنفذ ولا ننفخ فى الزبادي.. لأن الفوبيا الوهمية من الجمهور ستتحول إلى خوف حقيقى من ''الرأسين الكبيرين'' الواجب طلبهما على وجه السرعة فى بيت الطاعة.