الحركة الوطنية: إدارة بايدن تقوّض الأمن والسلام والصين تدافع عن سيادتها

 رؤوف السيد علي رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية
رؤوف السيد علي رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية

قال رؤوف السيد علي رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية إن الجهود التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية لعزل الصين وروسيا لا تزال عاجزة عن تحقيق أهدافها، ويبدو أيضا أن مساعيها نحو الهيمنة والرجوع نحو أفعال وتصرفات ما كان يدار سلفا بعقلية الحرب الباردة والمباريات الصفرية بات أمر غير مقبول الآن.

وتابع قائلا: "يبدو أن رؤيتها الانتقائية في التعامل مع الدول من خلال ازدواجية المعايير والإطاحة بالاتفاقيات الدولية خيار متجذر في سياسة اداراتها المتعاقبة بما يكشف حجم التطرف الأمريكي في التعامل مع دول العالم لخلق مزيد من الأزمات والتوترات التي تصل حد النزاع المسلح ظنا أن تلك الممارسات ستجعل منها السيد على هذا العالم رغم ما يشهده العالم من متغيرات كبرى وبروز قوى أخرى على السطح العالمي مثل الصين الأمر الذي يؤكد انتهاء زمن القطبية الواحدة".

اقرأ أيضا|رئيس الحركة الوطنية: انتهي زمن القطبية الواحدة.. وزيارة بيلوسي لتايوان منعطف خطير

وأضاف رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية قائلا: "لقد جاءت الزيارة الأخيرة لرئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لمنطقة تايوان الصينية رغم المعارضة الشديدة من جانب بكين دلاله على استمرار العجوز الأمريكي في ممارساته القطبية التي انتهت صلاحيتها وباتت الزيارة بمثابة تحرك عدواني لسكب الزيت على النار في بقعة أخرى فوق سطح الأرض وتوجيه رسائل سلبية للقوى الاستقلالية في تايوان الأمر الذي يعد انتهاكاً واضحا للسيادة الصينية وتدخلاً سافراً في شئونها الداخلية".

وأكمل: "من يلعب بالنار يحترق بها" خاصة وأن الصين أصبحت دولة ذات وزن وثقل عالمي يجعل  منها رقم صعب في المعادلة الدولية لا يمكن لأمريكا أو غيرها المساس أو العبث بأمنها القومي واحسب أن الزيارة الأخيرة التي قامت بها نانسي بيلوسي إلى "تايوان الصينية" سوف تمثل منعطفا جديدا في التعامل الصيني مع ما يسمي بـ"الخط الأوسط أو خط المنتصف" مع تايوان والذي كانت تضعة الصين موضع الاحترام وتتعامل معه برمزية تلمح إلى كونه حدود غير رسمية.

وتابع: "في تقديري أن تلك المعاملة الرمزية سوف تتغير فيما هو آت خاصة وأن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية وأنه لم يعد من الآن فصاعدا ما يسمي "بخط المنتصف" في مضيق تايوان وهذا ما يفسره التحركات الصينية الأخيرة والمتكررة والتي تبعث بمضامين من رسائل الردع التي تفيد بأن الحدود غير الرسمية لم تعد موجودة من الآن فصاعد فمن حق الصين أن تحافظ علي وحدتها وسيادتها من حقها إعلاء مبدأ "صين واحدة" من حقها رفض التدخل الأمريكي السافر في شئونها الداخلية".

وشدد على أن ما نراه من ممارسات وسياسات غريبة من إدارة جو بايدن الحاكمة يعكس جانب من نواياها السيئة ويكشف سياستها الاستفزازية التي ترتكن على عقيدة شاذه تستهدف تقويض الأمن والسلام وإثارة النزاعات والحروب بين الدول والأقاليم المتجاورة والمتشاطئة لا لسبب إلا لرغبتها السادية في أن تبقى هي القوة العظمى والقطب الأوحد الذي يحكم ويتحكم في مصائر الشعوب ظلما وعدوانا".

واختتم رئيس الحركة الوطنية المصرية تصريحاته قائلا: "العالم يتغير وقوى عظمي جديدة تولد مجددا.. قوى تغير الموازين وتقلب التوازنات الدولية، متغيرات أحسبها لا تصب في صالح أمريكا ولا في صالح حلفائها بالقارة العجوز".