ذكرت فى مقالى الماضى بعنوان -حافظوا على دولتكم-، وكان بمناسبة الهجوم التى تعرضت له مصر من وسائل إعلام تصدر من الخارج نتيجة قرار زيادة تسعير البترول وكان نص الحديث..
«وأنا بهذه الكلمات لا أدافع عن الدولة، لكن الحقيقة اننا فى ظروف صعبة وانا متأكد ان اتخاذ مثل هذا القرار كان صعبا على الحكومة، لكنها مجبرة على هذا القرار بعد ارتفاع اسعار المواد البترولية بصورة مرعبة.
وأنا لا ألتمس بهذه الكلمات ايجاد مبرر، لكنها الحقيقة، ولابد علينا جميعا ان نواجهها، ورغم معرفتى ان هناك معاناة شديدة يواجهها كل المواطنين حاليا من ارتفاع كبير جدا فى اسعار جميع السلع دون استثناء، لكن انا على يقين ان جميع المصريين فقراء وأغنياء متأكدون ان الدولة تحاول بكل طاقتها تخفيف هذه الأعباء، وانا ايضا على يقين انها ستنجح فى ذلك فى القريب العاجل «وانتهت الكلمات.
وبالفعل لم يمر اسبوع ولم يخذل الرئيس الفقراء واصدر توجيهات مهمة للمسئولين لتخفيف الأعباء المالية عن محدودى الدخل وذلك بالتوسع فى إجراءات الحماية الاجتماعية لمجابهة الأزمة الاقتصادية والارتفاعات الجنونية للأسعار التى تضرب العالم كله، واهم هذه التوجيهات.
اضافة مليون أسرة جديدة الى برنامج تكافل وكرامة، وتقديم دعم لكل موظف لا يتجاوز راتبه ٢٧٠٠ جنيه او لا يتجاوز معاشه ٢٥٠٠ جنيه ، بالاضافة الى قرارات اخرى لتوفير السلع، فشكرا للدولة على ما تبذله لتحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية بين المواطنين وننتظر الكثير فى هذا المجال.
