معان ثورية

ماما الشريرة

محمد الحداد
محمد الحداد

ماما أمريكا العامل المشترك فى إشعال جميع النقاط الساخنة حول العالم التى تسمع فيها صافرات الإنذار والغارات الجوية والحروب المستعرة والحرائق المدوية

كوسوفو.. بعد أيام من زيارة وزير خارجية أمريكا، أنتونى بلينكن، إليها، شنت سلطات كوسوفو، غير المعترف بها، هجوما على الصرب الذين يعيشون فى المنطقة الشمالية فى محاولة لعزلهم عن بقية صربيا، ما ينذر بحرب أخرى جديدة فى أوروبا.

تايوان وماحولها تجرى أمريكا وحلفاؤها والصين بالتوازى تدريبات عسكرية، فى الوقت الذى قررت فيه رئيسة مجلس النواب بالكونغرس الأمريكي، نانسى بيلوسى، زيارة تايوان ما قد يثير صداما عسكريا صينيا أمريكيا مباشرا.

إسرائيل تلوح بضرب إيران بسبب التقدم فى حل قضية البرنامج النووى وإذا نشبت حرب فى الخليج، فمن المرجح أن تطال كذلك الدول العربية المجاورة.
أوكرانيا يدججها الغرب بالأسلحة حتى تتمكن من مواصلة الحرب التى اشتعلت مع روسيا.

أذربيجان بنقل الأسلحة الثقيلة إلى قره باغ ربما تندلع فى الأيام المقبلة حرب جديدة.

لزعزعة استقرار الكوكب بكل تلك النقاط الساخنة جزء من العملية الشاملة، التى تنفذها أمريكا عن عمد.

لماذا يحدث ذلك؟ لأن أمريكا كانت المستفيد الرئيسى من النظام الذى بنته فى إطار العولمة المتمحورة حولها. لذلك، ومن الناحية النظرية، ستكون الولايات المتحدة الخاسر الأكبر من انهيار ذلك النظام.

أمريكا أصبح أمامها مهمة تدمير هذا النظام لأنه السبب فى الخسائر والقيام بذلك على نحو يجعل الدول الأخرى تخسر أكثر من أمريكا نفسها، بغرض تدمير هذه الدول، بينما تظل الولايات المتحدة على حالها، كما حدث فى الحرب العالمية الثانية، التى أصبحت أساسا للهيمنة الأمريكية فى العالم على مدار السبعين عاما التالية.

تلك هى المخططات الشريرة لماما أمريكا التى كانت حلم كل مواطن على الكوكب الساذج والتى قاومتها كل حركات التحرر من قديم الأزل وللحديث عن ماما الشريرة بقية مستمرة حتى تنتهى إن شاء الله.